الجزيرة برس- عبد الرحمن واصل- قال وزير المغتربين في حكومة الوفاق الوطني مجاهد القهالي: إن الذين قاموا بقتل الرئيس الحمدي لم يقتلوه “قتل الرجال”، بل قاموا بغدره بعد أن ألحوا عليه بحضور الوليمة، التي أعدها الغشمي، وكان قد أعد لترتيب قتله في ذلك اليوم.
وأوضح القهالي، أثناء لقائه عددا من رجال الأعمال ورؤساء الجاليات اليمنية بالخارج، أنه ممن عاشوا خارج اليمن قبل الوحدة، مشيراً إلى أنه ضمن الذين دفعوا الثمن، والذي يأتي على رأسهم؛ الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.
وأشار القهالي إلى أن الحمدي كان يسعى لتوحيد البلد من قبل، من خلال تحركه إلى عدن لتوحيد السلك الخارجي وتوحيد الدفاع والأمن والتمثيل الدبلوماسي، وكانت الوحدة على وشك أن تتم، لكن أولئك اللذين لا خير فيهم انقضوا عليه وقاموا بقتله في مكيدة نظمها الغشمي.
وكشف القهالي عن أنه تحدث للرئيس الحمدي قبل مقتله بيوم واحد، ونصحه بإقالة أحمد الغشمي.. منوهاً الى أن الرئيس كان حينها يعتزم السفر إلى عدن، غير أني “قلت له لا يسافر إلى عدن قبل أن يقيل الغشمي” حد قوله.
وظل أحمد الغشمي بعد علمه بهذه النية، يخطط لقتلي بأي شكل.. وكان يبحث عني في كل مكان لتصفيتي.. وفقاً للقهالي.
وتحدث الوزير القهالي عن سيرته في رحلة النضال مع رفيق دربه الرئيس إبراهيم الحمدي، مشيراً بكل فخر، إلى مشاركته في محاولة تأسيس مشروع الدولة اليمنية أواخر السبعينيات من القرن الماضي.
وأضاف القهالي: ” كنت ممن عاش مع الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي لحظات وضع الأحرف الأولى لحركة التصحيح وقرارات التصحيح الكامل لأوضاع البلاد، وكنت معه لوضع الخطوط الأولى للتعاونيات، للتطوير، وبعد اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر 1977 رفضت طبيعة ذلك الانقلاب الدموي الأسود، واعتبرته “أكبر جريمة في تاريخ الاغتيالات السياسية“.
وأشار الوزير القهالي إلى أنها جريمة يندى لها جبين كل يمني باغتياله في منزل نائبه على وجبة الغداء، ولم يحدث أن استخدمت هذا الأسلوب في الاغتيال من قبل، حتى في الجاهلية لم يسبق أن يقتلوا ضيفهم.
وتحدث القهالي عن مسيرته منذ اغتيال الشهيد الحمدي، وكيف خرج من اليمن، والظرف الذي عاد فيه، غير أنه لم ينشر الإشارة إلى الدسائس التي كانت تحاك حوله من نظام صالح، لأنه كان يقول رأيه حول قضايا كانت تعيشها اليمن آنذاك..
واضطررت لمغادرة البلاد مرة أخرى في 2009م وحتى 2010م، وقد وصلتني اتصالات كثيرة وتهديدات من عدد من القيادات، وكانت حياتي معرضة للخطر بسبب انتقاداتي للسياسات التي كانت تتبع، سواءً على المستوى الحكومي أم على مستوى قيادة المؤتمر.
وعن الثورة الشبابية، قال القهالي: إن موقفه كان واضحاً فيها، إذ “لم تتوقف لقاءاتي مع الشباب، وكنت بكل مشاعري وأحاسيسي معهم أشاركهم نفس الهم ونفس التوجه ونفس المصير وكان موقفي وسطياً ومعتدلاً في تلك الأثناء” حد قوله.
وقال القهالي: إنه دعا إلى تشكيل تحالف قوى الشعب، يقوم بمسيرات كبرى في العاصمة للمطالبة بالخيار السلمي وتوقيف القتال.. بحيث “كان لهذه المسيرات أثر كبير في ذلك” حد قوله
مأرب برس.