موسكو (رويترز) – قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو يوم الأربعاء إن الجيش الروسي شكل قوة مكلفة بحرب المعلومات في خطوة من شأنها تأجيج مخاوف الغرب مما تعتبره “أخبارا كاذبة” تطلق برعاية روسيا.
ويرى المخططون العسكريون الروس مثل نظرائهم في أي مكان آخر أن الدعاية جزء حيوي من الحروب الحديثة.
ويخضع نشاط روسيا في هذا المجال لتدقيق مكثف بعد أن اتهمت أجهزة مخابرات أمريكية الكرملين بشن “عملية للتأثير” تستهدف مساعدة دونالد ترامب على الفوز في انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقالت أجهزة مخابرات أوروبية كذلك إن موسكو تسعى لزعزعة استقرار حكومات والتأثير على انتخابات في أوروبا بهجمات على الانترنت وإطلاق أخبار كاذبة. ونفت موسكو أي تدخل في انتخابات دول أخرى.
وقال شويجو مخاطبا مجلس الدوما المجلس الأدنى بالبرلمان إن القوات الجديدة المكلفة بحرب المعلومات أكثر قدرة وفاعلية من القوات التي كانت تستخدم في السابق.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن شويجو قوله “الدعاية يجب أن تتسم بالذكاء والفاعلية وتكون قادرة على المنافسة”. ولم تحدد الوكالة متى أنشئت هذه القوة.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما قوله إن قوة عمليات المعلومات “تشكلت أساسا لحماية مصالح الدفاع الوطني ولمواجهة الأنشطة المناهضة في مجال المعلومات.”
وفي الأسبوع الماضي قال الجنرال بيتر بافل التشيكي الذي يرأس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي إن روسيا كانت وراء تقرير كاذب عن عملية اغتصاب قام بها جنود ألمان في ليتوانيا محذرا من أنه يتعين توقع المزيد من مثل هذه “الأخبار الكاذبة.”
وقال سفين ميكسر وزير خارجية استونيا إنه كذلك يتوقع المزيد من “الدعاية المعادية” من جانب روسيا بسبب غضبها من تعزيز قوات حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق قرب حدودها الغربية