دشنت القوات المسلحة في الأكاديمية العسكرية العليا اليوم فعاليات حملة التوعوية حول دور القوات المسلحة في توفير الظروف الملائمة لنجاح مؤتمر الحوار الوطني بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ونواب رئيس هيئة الأركان العامة ونائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الأستاذ ياسر الرعيني وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ومدراء الدوائر والقادة العسكريون.
وفي التدشين القى وزير الدفاع كلمة نقل في مستهلها تحيات القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الوفاق الوطني للمشاركين بفعاليات الحملة التوعوية، وتمنياتهم للمؤسسة الدفاعية الأمنية بالتوفيق والنجاح في تأدية مهامهم الوطنية الجسيمة.
وأوضح أن اليمن بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل ستعمل على صياغة عقد جديد ومستقبل واعد لوطن يتسع لكل أبنائه..مشيرا إلى أن القوات المسلحة والأمن بكل قادتها ومنتسبيها تشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بالتجربة الجديدة التي بدأت ملامحها تتشكل بعد انتخابات 21 فبراير2012م..
وأكد أن الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال ولن تنال منها أية قوى مهما حاولت لأنها وحدة شعب ومصير أمة. . منوها بأن كافة المظالم والإشكاليات ستحل في مؤتمر الحوار الوطني القادم بحيث لا يكون هناك غالب ولا مغلوب ليعيش جميع أبناء اليمن في ظل دولة مدنية موحدة تسودها العدالة والمواطنة المتساوية والنظام والقانون.
وأضاف وزير الدفاع”: إن القوات المسلحة والأمن هي جزء رئيسي وحيوي من النسيج الوطني.. وهي معنية أيضاً بالحوار الوطني الذي سيرسم ملامح المستقبل.. ومنتسبو الجيش والأمن كغيرهم من ابناء الشعب يتطلعون إلى غدٍ أفضل على الصعيد المهني والحياتي.. لذلك فإن مشاركة المؤسسة الدفاعية والأمنية تتمثل في المشاركة الفاعلة والمباشرة في الحوار المتعلق بأسس بناء الجيش والأمن ودورهما في صياغة وإقرار التشريعات الخاصة بقضايا الدفاع والأمن وصياغة الاستراتيجية الدفاعية والعقيدة القتالية”.
وقال”: تضطلع لجنة الدفاع والأمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية باستكمال مهامها في رفع المظاهر والمليشيات المسلحة من الطرقات والمدن وبالذات تلك المخصصة لعقد جلسات المؤتمر.. كما تضطلع القوات المسلحة بدور خاص واستثنائي في توفير الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني”.
من جانبه أشار نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني إلى الأهداف والسياسيات العامة للعمل الاعلامي للحوار الوطني.. مؤكداً على الدور الحيوي الهام للقوات المسلحة والأمن في تهيئة الأجواء المناسبة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي تعلق عليه امال كافة أبناء الشعب اليمني.. موضحاً أن كل القوى السياسية على الساحة اليمنية جربت مختلف وسائل صراع السلطة والمعارضة ولا مخرج إلا بالحوار الوطني.
وقال”: كنا في اللجنة الوطنية للحوار الوطني نبحث عن الدولة الضامنة التي ستضمن انعقاد الحوار وتنفيذ مخرجاته، وحقيقة فإن الضمان يتأكد بوجود جيش وطني موحد يضمن استمرارية الحوار وتأمين مساراته وحفظ أمن واستقرار الوطن”.