هذا ما كشفته صور جثة علي عبدالله صالح
الجزيرة برس -دبي- العربية.نت نشر طبيب شرعي يمني – تحفظ على ذكر اسمه – أمس الثلاثاء تقريراً شرح فيه ما أظهرته الصور والفيديو لجثة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي قتل الاثنين في صنعاء. وأوضح الطبيب، الذي تم تناقل تقريره بين اليمنيين، أن التحليل المبدئي من الناحية الجنائية، وبناء على الأدلة والمعطيات التي توفرت من خلال الصور ومقطع الفيديو يكشف ما يلي:
-علامات الدم الموجودة على ملابس الجثة ناشفة، ما يشير إلى أن عمرها لا يقل عن 5 ساعات، وهذا بدوره دليل على أن زمن الإصابة سبقت عملية التصوير بنفس الفترة.
– وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية التي لفت بها الجثة، دون أي أثر لدماء، يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة وجيزة من الإصابة بعد توقف نزيف الرأس، وكذلك ظلت ملفوفة في البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ وبدأت عملية الالتصاق.
-يوجد في منطقة الوجه وخاصة الأيمن بقايا شظايا صغيرة، تدل على أن الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أنه قتل أثناء مواجهة. – وجود إصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة يشي بأن وضعية إطلاقها كانت من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة جداً.
كما أن عدم وجود دم لا على الرأس والوجه، يؤكد أنهما في حالة ما بعد التنظيف والمسح بالشاش المعقم. – وجود شاش مدمى على منطقة البطن للجثة ويدل على وجود إصابة في البطن في النصف الأيسر قد تكون هي السبب الرئيس للوفاة، وقد تكون إصابة الرأس حصلت بعد الوفاة لغرض التمثيل بالجثة.
وتشي تلك العلامات والدلالات الأولية وغير النهائية بطبيعة الحال بأن الضحية، أي علي عبد الله صالح كان في وضعية دفاعية أثناء الجريمة، وأن عملية القتل سبقت عملية التصوير بفترة لا تقل عن 5 ساعات، وتعرضت الجثة لبعض الإجراءات الأولية من تأكيد الوفاة وهوية الضحية، وكذلك ترتيبات ما بعد الوفاة والنقل، وتم نقل الجثة إلى أكثر من مكان وبأكثر من طريقة.
ولعل هذا ما يتطابق مع ما أعلنه الثلاثاء ابن الرئيس اليمني السابق أحمد، الذي أكد في بيان أن والده قتل في منزله، حاملاً سلاحه ومدافعاً عن نفسه، ونقل فيما بعد، على عكس الرواية الأخرى التي أفادت أن صالح قتل أثناء توجهه بسيارته إلى منطقة سنحان جنوب صنعاء.
يذكر أن الروايتين لم يتم التمكن من التحقق منهما بشكل قاطع.