الجزيرة برس- تحليل موقع نشوان نيوز -جاء هجوم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح امس الاربعاء على إيران ليفك بعض الألغاز المعقدة المتعلقة بالسفينة الايرانية جيهان المحملة بأسلحة ثقيلة الى اليمن إذ تقود مؤشرات عديدة بأن صالح اراد بهذا الهجوم ان يستبق اية محاولة للضغط عليه بكشف نتائج تحقيقات خاصة بالسفينة تشير صراحة الى تورطه في استقدامها من ايران. فأراد صالح بهجومه امس ان يهيئ رأيا عاما معاكسا لاية نتائج تربط بينه وسفينة الاسلحة.
جاء هذا الهجوم وفقا لهذه القراءة ليميط الغرابة عن ثلاثة ألغاز دفعة واحدة:
الاول: اصرار القيادة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي على اشراك واشهاد المجتمع الدولي بالتحقيقات الخاصة بالسفينة (جيهان) ليس لمجرد اثبات الادانة على ايران؛ بل لاقامة الحجة على اطراف في الداخل ثبت من خلال التحقيقات اليمنية ان الاسلحة قادمة اليها وان غرضها عرقلة المرحلة الانتقالية في اليمن ويريد هادي بذلك اشهاد المجتمع الدولي على هذه الواقعة.
الثاني: اصرار الحوثيين باعتبارهم الحليف التقليدي لايران في اليمن، عبر منابرهم وكتابهم، على الطرح الدائم للسؤال التالي: لماذا لم تنتظر جهات الضبط اليمنية وتؤجل مصادرة السفينة الى حين وصولها الى الميناء ليتبين حقا من الطرف الذي كان في انتظارها..؟!! وهم عبر هذا السؤال يريدون التلميح ان طرفا اخر غير الحوثي وغير حراك البيض (الحليف الانفصالي لايران) هو من طلب هذه الشحنة. رغم تأكيد الاحداث ان تحالفا نسبيا يربط صالح والحوثي وتحالفا ثانيا غير مباشر يربطه بحراك البيض عبر وسيط حوثي. ولا يستبعد ان حوثيين ممن ليسوا موافقين على تحالف جماعتهم الكلي مع صالح، سربوا للسلطات معلومات عن السفينة والطرف الجالب لها!
الثالث: اصرار المواقع التابعة لصالح على رواية مفبركة تدعي ان الاسلحة قادمة لوزارة الداخلية عبر صفقة من وراء ظهر الرئيس هادي ووزارة الدفاع واحراز هذه المواقع لسبق صحفي متوالٍ في عرض وثائق مراسلات، مفبركة على الارجح، بين وزير الداخلية وجهات خارجية قيل انها ضبطت مع طاقم السفينة!!