الجزيرة برس -اخبار اليوم-اعتبر أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ ياسين نعمان, مستقبل اليمن مرهوناً باللجان المنبثقة عن مؤتمر الحوار لفرق العمل… وأشار نعمان في حوار مع قناة سهيل إلى أن الطبخات التي كانت تقدم في السابق كبديل للحوار بين الأطراف كانت مجرد طبخات فاسدة, مؤكداً أن الحوار الوطني الشامل لن يفشل كون هناك حلول مثالية أمام المتحاورين وتسويات, مستدركاً بأنه يجب ألا تكون هذه التسويات لصالح الأطراف السياسية وشدد نعمان على ضرورة أن تخرج التسوية الوطنية من طاولة العرض.. بين الأطراف السياسية لبعضها وأن تنطلق من حاجة الشعب اليمني, لافتاً إلى أن الوصول إلى هذه التسوية كان من أجل بناء الدولة الضامنة..
وعاد نعمان للحديث حول فشل أو نجاح الحوار ووصف هذا الحديث بأنه لايزال مبكراً, منوهاً إلى أن الوصول لكلمة سواء بين اليمنيين, نتيجة لحوار مشاريع سياسية وعدم اللجؤ لوضع عقابات أمام هذه المشاريع أو فرضها.
وقال نعمان إن على النخب اليمنية أن تتجه نحو النجاح وإن القضية الرئيسية أمام المتحاورين هي نتاج الدولة التي هي الآن غائبة – حسب تعبيره.
وأردف نعمان: كنت أتمنى على الشباب كقوة مؤهلة للتغيير ألا يختلفوا في ميادين التغيير والساحات حتى يشكلوا قوة ضاغطة حقيقية وعلى الشباب ألا يركنوا إلى الأحزاب ويعتمدوا على أنفسهم في مواجهة هذا الوضع, كما واجهوا النظام القديم, حيث المجال مفتوح أمامهم أكثر مما كان عليه في السابق, مطالباً شباب الثورة أن يكونوا قوة ضغط على الحوار.
وأشار نعمان إلى أن الانفصال سيدخل الجنوب في حروب جهوية والشمال في حروب طائفية, وقال أنهم في المشترك متفقون على معظم القضايا, لكنهم إلى الآن لم يتفقوا على شكل الدولة, لافتاً إلى أنهم يواجهون اشكالات داخل المشترك وأن هناك أحزاب تبحث عن حل اشكالياتها بالقيادة وتحميلها الاطراف الأخرى, ووفقاً لنعمان فإن رؤيتهم في الحزب الاشتراكي تتضمن دولة اتحادية وأن للحزب رؤيته الخاصة بالقضية الجنوبية.
وأفاد نعمان بأن الحراك الجنوبي يستمد زخمه الشعبي من القمع والقهر وعدم قدرة النظام الحالي على النقاط المشكلة والتعاطي معها بمسؤولية وببعدها الحقيقي الذي عبر عنه الناس بالشارع من هذه اللحظة الفارقة.