الجزيرة برس -بيروت (رويترز) – تعهد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة بأن يواصل حزب الله دعمه العسكري للرئيس السوري بشار الاسد بعد ان قاد مسلحو الحزب عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على بلدة القصير الاستراتيجية قبل عدة ايام.
وقال نصر الله في خطاب نقله التلفزيون “حيث يجب ان نكون سنكون وما بدأنا بتحمل مسؤولياته سنواصل تحمل مسؤولياته ولا حاجة للتفصيل.”
وردد نصر الله في خطابه ما كان قد اعلنه قبل ثلاثة اسابيع بان المعركة ستتواصل حتى النصر مع ادراكه بتكلفة مشاركته العسكرية وانه لن يحيد عن هذا الهدف.
وساهم تدخل حزب الله الشيعي في المعارك في سوريا في سيطرة الجيش السوري النظامي على مدينة القصير الاستراتيجية التي كان يقاتل فيها مسلحون اغلبهم من السنة.
وتصاعدت حدة التوتر في لبنان بين مؤيدي الرئيس بشار الاسد ومعارضيه. وتوجه الكثير من المسلمين السنة من لبنان وبلدان عربية واجنبية الى سوريا للقتال الى جانب المسلحين.
وقال “ما بعد القصير مثل ما قبل القصير بالنسبة لنا لن يتغير شيء.” وتساءل “هل تغير المشروع هل تغير فهم المشهد هل تغيرت القناعات باستهدافات المشروع هل تغيرت المعطيات”.
وشدد على انه “يقاتل مشروعا يهجم على المنطقة تقوده امريكا ومعه اوروبا والكثير من الدول العربية.”
وأضاف “عندما نتحدث عن رؤيا وموقف وانت تواجهني بالتكفير وفتوى القتل والنحر والذبح والسباب والشتم انت تزيدنا قناعة…ان خيارنا صحيحا.”
ومضى يقول “نحن اخذنا قرارا ولو متأخرا ان ندخل ميدانيا في مواجهة المشروع القائم على الارض السورية ولم يكن هذا وليد لحظة… مع الوقت بدأ يتشكل لدينا وضوح ورؤيا حول طبيعة المشروع القائم واهدافه… وتداعياته ومخاطره وكذلك نتائجه على سوريا وعلى لبنان وعلى فلسطين وعلى المنطقة وعلى شعوب المنطقة وعلى المسلمين وعلى المسيحيين وعلى السنة والشيعة والدروز والاسماعيليين والعلويين”
وأضاف “من الواضح انه بعد مضي اكثر من عامين هناك اناس هم مستمرون بهذه المعركة حتى ولو تدمرت سوريا وذبح الشعب السوري المهم ان يسقط هذا النظام وان يتغير موقع سوريا السياسي والاقليمي ويا ليت البديل سيكون نظاما سياسيا البديل هو الفوضى البديل هو حكم هذه الجماعات التي تنحر وتذبح وتقتل… ايها الناس نحن اخر المتدخلين.”
ودعا نصر الله انصاره الى ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار في لبنان بعد اطلاق صواريخ على بلدات يقطنها سنة وشيعة. وقتل العشرات في قتال شوارع في مدينة طرابلس الشمالية.
ونفى ان يكون القتال في سوريا بين مذهبين سني وشيعي وقال ان الخلاف “بين مشروعين بين جبهتين وليس بين مذهبين”.
وقال ان “اسقاط هذا المشروع الخطير جدا جدا على اوطاننا وعلى مقدساتنا وعلى شعوبنا هو اضخم بكثير من اي تضحيات ممكن ان تقدم ويجب ان نتحمل هذه التبعات.”
وردا على قرار دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ اجراءات ضد حزب الله قال نصر الله “اذا احد يظن ان وضعنا على لوائح الارهاب وتهديدنا باللبنانيين واي شكل من اشكال الاعتداء في الداخل والخارج يمكن ان يغير من موقفنا هو مشتبه بل يزيدنا قناعة بان موقفنا صح ومسارنا صح ورؤيتنا صح وتستحق التضحية.”
وقال ” نحن نقوم بجزء من المسؤولية في مواجهة هذا المشروع الكوني الخطير الذي اهدافه لا تقف عند حدود سوريا…ونحن ذاهبون الى مكان نعرف كل تبعاته ومستعدون ان نتحمل كل تبعاته.