نبذة عن عزلة نعوة الطاهرية الحميرية منطقة جبن الضالع وسط اليمن وادوارها التاريخية المشرفة
الجمعة 25 صفر 1438ﻫ 25-11-2016م

 

نبذة عن عزلة نعوة الطاهرية الحميرية منطقة جبن الضالع وسط اليمن وادوارها التاريخية المشرفة

الجزيرة برس – خاص – ديترويت – الاستاذ الباحث الزميل علي المحسني –هي العز وهي التاج وهي الكرامة وهي التاريخ انجبت رجال افذاذ حموها وذادوا عنها في زمن كان الهدف والمقصد التركيع والاذلال إلا ان رجالها كانوا شم الأنوف لم يخضعوا ولم يركعوا إلا لله وكل من اتاها غازياً او محارباً عاد خائباً ومكسوراً ومهان يجر اذيال الهزيمة والخسران

وامام تلك التحديات شيدوا تلك الحصون والأبراج في قمم تلك الجبال وفي منحدراتها وأهمها ( جبل تنحم )الذي يتوج هامته وقمة سفحة حصن تنحم الذي عبره ومنه كانت تتم المراقبه والاشراف المباشر على امنها وأمن ساكنيها بالاضافه الى بعض الوظائف الاخرى لهذا الحصن التاريخي الحميري (وجبل الجميمة )جنوباً والتي توجد على جانبيه في المنتصف أثار لقرية( شحرار )غرباً (ومشرعة ) شرقاً وهتان القريتان عباره عن اطلال وتقع اسفل الجبل شمالاً قريتي قرية ( الرزائم ) والتي تعتبر جزء من عزلة نعوة .

وهناك أشارة وجدتها في بعض المصادر التاريخيه تذكر الدور الذي لعبتة قبائل نعوه هي وال الجهمي في الرياشية في دعم ملوك وسلاطين بني طاهر بالرجال المقاتلين الاشداء لتثبيت ودعم تلك الدوله وبسط نفوذها وقمع بعض التمردات التي تقوم بها بعض القبائل من وقت الى اخر في بعض المخاليف .

 وبالذات في تهامه (زبيد) أي ان نعوه ورجالها لم تكن باستمرار في خط المواجهة مع من يحكم بل كانت داعمة للدوله المركزيه في كثير من المراحل التاريخية كما اشرت سابقاً ، وتاريخ نعوه موغل في القدم من خلال بقايا الاثار الثابتة ومن أهم
🙁 الدخله ) وهي مغاره عميقه منحوتة في بطن جبل تنحم في الاسفل وتنتهي بحوض عميق لحفظ المياه التي تتساقط من الجدران الداخليه وعند امتلائها يخرج الماء منها عبر قناه تصريف الى احواض صغيره ثم الى الخارج ويعود تاريخها الى عصر الحميريين السبئيين .
ومن أهم الحصون
دار (الظافر) الذي لم يتبقى منه غير اجزاء من واجهاتة الاربع واساساته والطريق المرصوف بالاحجار المؤديه اليه واجزم أن هذا الحصن او الدار يعود الى ماقبل عهد الدوله الطاهريه من خلال الاسم وقِدم المبنى فربما تم اتخاذه مقراً ثانوياً للحكم او للسكن والاستراحه إما الظافر عامر الاول بن طاهر ، او الظافر عامر الثاني بن عبدالوهاب ، وبالتالي فقد سمي دار الظافر نسبتاً لأحدهما إلا أن الأهالي أستمروا بعد ذلك في اعمال الترميم والحفاظ عليه من وقت لأخر بعد افول الدوله الطاهريه .

حصن او دار ( تنحم ) بُني بأشراف مشايخ نعوه أل علي محسن موسى العدني ولم يزل شامخاً الى يومنا هذا إلا انه في امس الحاجه للقيام ببعض الترميمات الداخاليه والخارجيه
دار ( التماني ) بُني على مقربه من نعوه القديمه اسفل الجبل وربمى يكون من اقدم المباني في نعوه وفقاً للشكل والتصميم الخارجي فلم يراعي من امر ببنائة الشكل الجمالي والزخرفي وتشير بعض الاخبار المتناقله ان ملكيته تعود الى الشيخ والشاعر موسى ًصالح عبدالله العصفور لكن وكما يبدو من نوع الحجر وشكله وتقسيماته ربما كان عباره عن حصن قديم بني قبل ذلك بفتره طويله وتم تحويله الى سكن فيما بعد .
طرق القوافل المرصوفه بالاحجار كانت تمر عبر نعوه واراضيها ومازالت لها بعض الاثار وعلى جانبيها البرك لحفظ الماء للمسافريين وكذلك وجود الاستراحات التي كانت تُبنى في الطرقات القديمه 
انتشار المواجل أو المأجل المنحوتة في الصخر بكثره بالقرب من بقايا القرى القديمه وفي سفوح الجبال وبجوار الطرقات والوديان باعداد كبيره 
نعوه عبر تاريخها كانت مستهدفه بشكل مباشر او غير مباشر لكسر هيبتها وهيبت رجالها وقبايلها وقد شارك للاسف في تلك المؤمرات والدسائس والوشايه والحروب من أبناء المنطقه ومن خارجها 
إلا أن قبائل ومشائخ نعوه واجهة كل تلك التحديات بالحكمة وبالقوه أن لزم الأمر ودفعة الثمن غالي كونها تتبنى الندية في العلاقات بين القبائل ومن خلال هذه المواقف فقد سطرة تاريخ ناصع البياض ، ويرجع ذلك الى صدق المواقف لأبنائها ووحدتهم الداخليه دونوا ذلك في أشعارهم وزواملهم ،وصدقوني لو وجدت الحزبيه في ذلك الزمان لعانوا مما نعانيه الان من التمزق ، والتشرذم ، والاحقاد ، وبيع الصاحب لصاحبة ، والشعور بالضعف والوهن والتردي والهوان .
علينا البحث عن الاسباب الحقيقيه لمعالجتها وأن نبتعد عن البحث عن مبررات واهيه وشماعات نرمي عليها فشلنا وسلبياتنا ، ففيه منا من يجيد العوم الى الوراء فمن يقارن المواقف والتموضع قبل 2011 م بين المتصارعيين الأن وكيف توحدت الساحات وتبادلوا خطبة الجمعه بداية 2011م والتهديد والوعيد للاخريين سوف يدرك كيف ولماذا وصلنا الى ماوصلنا اليه الان ، صرنا كالطوائف الذي تجمعها عقيده خاصه فاصبحة الروابط بين افرادها أقوى من الروابط بينها وبين المجتمع المحيط بها ولو كانوا أولي قربى 

صفحة الكاتب على فيس بوك

ali.almahsani