الجزيرة برس – رياض الاديب – شهدت مدنية تعز صباح أمس مسيرة حاشدة دعت إليها أحزاب اللقاء المشترك وانطلقت من جولة وادي القاضي للتنديد بالأحداث التي شهدتها المحافظات الجنوبية مؤخراً.
المسيرة ـ وقبل أن تقطع ثلث المسافة ـ تفاجأ المشاركون فيها بأصوات تنادي بتحرير الجنوب ومطلقة تنديدات ضد حزب الإصلاح..
وأدى التصرف الغير متوقع لبعض المحسوبين على الحزب الاشتراكي ـ وخاصة بعد الاعتداء على فريق نقل الجزيرة مباشر وهتاف الثورة محمد القدسي، أدى إلى انسحاب معظم قيادات أحزاب اللقاء المشترك من المسيرة وعدم المشاركة فيها.
وفي سياق آخر وقفت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز ـ في بيان صادر عنها يوم أمس ـ أمام أحداث العنف التي شهدتها مدينة عدن الباسلة وبعض مناطق أخرى في المحافظات الجنوبية.
وعبرت أحزاب اللقاء المشترك عن حزنها وأسفها الشديدين لأحداث العنف تلك وما نتج عنها من شهداء وضحايا وتداعيات انعكست سلباً على السكينة العامة واستغلتها أطراف فوضوية أخرى فراحت توظفها بهدف إثارة المزيد من التباينات وإشعال الفتن والدفع نحو المواجهات الدامية والانقسام الوطني.
وأدانت ممارسات العنف ـ التي تمارسها بعض الأطراف ـ بما في ذلك الاعتداء على المقرات وسائر الممتلكات الأخرى أو قطع الطرق وإجبار الناس على إغلاق محلاتهم أو الاعتداء على المواطنين بسبب انتماءاتهم المناطقية.
وتابع البيان: إن الثورة الشبابية الشعبية وكل القوى السياسية الفاعلة طالما ظلت تندد بكل أشكال العنف وهي تواجه ذلك النظام القمعي المتسلط وتدعو باستمرار إلى نبذ العنف وإدانته وإلى ضمان حق الناس في التعبير السلمي الذي تكفله القوانين الحرة وتوجب على السلطة حماية المحتجين سلمية وإتاحة الفرصة لهم في التعبير عن أنفسهم ما داموا يمارسون هذه الاحتجاجات بصورة سلمية.
وأكدت أحزاب اللقاء المشترك عن إدانتها أشكال العنف من أي جهة كانت وأياً كان مصدره، إضافة إلى استخدام القوة ضد المحتجين السلميين، وكذلك إدانة الأعمال الاستفزازية من أي طرف, علاوة عن إدانتها لأي نزعة تشطيرية أو مناطقية.
كما طالب البيان باحترام حق التعبير السلمي للجميع، مديناً بذات الوقت أي طرف يعمل على إعاقة الحوار الوطني أو يضع العراقيل أمامه.
وكانت محافظة تعز قد شهدت صباح أمس مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء منطقة عصيفرة بمديرية القاهرة جابت عدة شوارع بالمحافظة وصولاً إلى أمام ديوان تعز للمطالبة بالقضاء على الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة وانتشار مظاهر حمل السلاح واستمرار تبادل إطلاق النار في السوق الشعبي لبيع القات الكائن بذات المنطقة مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وطالب المتظاهرون السلطات المحلية والأمنية بالعمل على استتباب الأمن بالمنطقة وتسيير دوريات بصفة دورية ونصب نقطة تفتيش عند مدخل شرعب بما يحفظ الأمن وبصورة مستمرة بالمنطقة.
وفي سياق مشابه نظم مجموعة من الأطباء وموظفي القطاع الصحي بمدينة تعز صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الصحة بالمحافظة للمطالبة بإصلاح الوضع الصحي وإقالة القيادات السابقة لقضايا تتعلق بالفساد.
وأدان المعتصمون ـ في بيان صادر عن النقابات الطبية – تعز ـ الممارسات التعسفية والإقصاء المعتمد من قبل مدير مكتب الصحة والذي طال عدداً من الموظفين وبعض أعضاء مكتب الصحة على خلفية مطالبتهم بإصلاحات صحية بالمحافظة.
وأكد البيان تمسكها – أي النقابات – بمطالبها السابقة المقدمة لمحافظ تعز وتقضي بأهمية تغيير الإدارات الفاشلة والفاسدة في المحافظة وعلى رأسها إدارة الصحة والتعليم.
وأعلن البيان وقوف النقابات الطبية بتعز عن وقوفها المطلق إلى جانب مطالب موظفي مكتب الصحة، معلنة رفضها لأي مساس بأي موظف له موقف معارض لممارسات مدير مكتب الصحة أكان بالتغيير أو بالنقل أو التجميد أو توجيه التهم.
وعلى الصعيد الأمني أصيب أمس عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة إثر تبادل إطلاق النار بين قوات أمنية ومطلوبين على ذمة قضايا خارجة عن القانون.
وعلمت “أخبار اليوم” أن الاشتباكات المسلحة التي وقعت نفذتها حملة أمنية تابعة لقسمي شرطة باب موسى والجديدي بالمحافظة.
وقال مصدر أمني بمحافظة تعز إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المطلوبين أمنيا محمد عبادي ـ الملقب بالصنديد ـ بعد قتله مواطنين اليوم بمنطقة التحرير الأعلى بمدينة تعز.
وأوضح المصدر الأمني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن المطلوب أمنياً نفذ خلال الأيام الماضية عدداً من الاعتداءات المسلحة جرح فيها 7 أشخاص بإصابات مختلفة.
وأكد المصدر أنه سيتم إحالة المدعو/ محمد عبادي إلى القضاء لينال جزاءه على ما ارتكبه من جرائم شنعاء فور الانتهاء من التحقيق معه.