واطلع بحاح خلال الزيارة على وضع جرحى المقاومة الشعبية والجيش الوطني كما زار مبنى المحافظة في حي المعلا بالاضافة الى مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في حي التواهي.
وقبل مغادرته عائدا إلى الرياض أكد بحاح على عودة عمل الحكومة رسمياً من عدن وعلى تطبيع الحياة فيها.
وقال بحاح للصحافيين عند وصوله إلى عدن إن عودته “جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها”. وأضاف “سأبدأ بزيارة الجرحى”.
وقال أيضاً “زيارتي ليست مفاجئة وعدن تحتاج لتجهيزها لممارسة العمل السياسي”.
وتأتي عودة بحاح بعد أسبوعين على تحرير المدينة في عملية السهم الذهبي، وعودة عدد من وزراء ومسؤولي الحكومة لممارسة مهامهم وتطبيع الحياة فيها.
وشكل تحرير عدن نقطة انطلاق للمقاومة لتحرير المحافظات المجاورة خاصة لحج وابين ونقطة استلام وتوزيع المعونات الإغاثية على المحافظات المنكوبة جراء عدوان ميليشيات الحوثي وصالح.
واستعادت المقاومة الشعبية مدينة عدن مؤخرا بعد قتال دام 4 أشهر مع المتمردين الحوثيين.
من جهته، أوضح وزير النقل اليمني، بدر باسلمة، في اتصال سابق مع “العربية” أن أولويات نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، بعد عودته إلى عدن تتمثل في الاطلاع على الخطط العسكرية والأمنية وإعادة الحياة إلى نسقها الطبيعي في المدينة.
وكان بحاح قد أخضع للإقامة الجبرية مع عدد من وزراء حكومته من قبل ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء لفترة تصل إلى شهرين بعد تقديم استقالته من رئاسة الحكومة إلى الرئيس هادي الذي لم يبت فيها حينها.
ونجحت جهود محلية ودولية في رفع الإقامة الجبرية عنه منتصف مارس الماضي ليغادر صنعاء متجها نحو حضرموت مسقط رأسه، ومنها إلى الرياض، حيث انضم لقيادات الشرعية المتواجدة في العاصمة السعودية، وفي ابريل الماضي أصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين بحاح نائبا له، إضافة إلى مهامه كرئيس للوزراء.
وخلال الأشهر الماضية، لعب بحاح دورا مهما عبر تنقلاته بين عدد من دول المنطقة متحدثا عن أهمية عودة الاستقرار وإنهاء الانقلاب وعودة قيادات الشرعية إلى اليمن لممارسة مهامها، وهو ما تحقق في عدن مؤخرا.