ميلاد حزب التقدم الوطني محطة فارقة في تاريخ اليمن واليمنيين
الأثنين 6 رجب 1438ﻫ 3-4-2017م

 

 

ميلاد حزب التقدم الوطني محطة فارقة في تاريخ اليمن واليمنيين 

الجزيرة برس -صنعاء – من الزملاء – رشيد الحداد ـ بشير القاز -يعمل مؤسسو الحزب الجديد على وضع اللمسات الأخيرة لإشهاره في السادس من أبريل نيسان القادم 

وقد أثارت خطوة تأسيس حزب “التقدم الوطني” كحزب جديد في الساحة السياسية اليمنية، ردود أفعال مضادة من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية القائمة. بيانات وتعميمات داخلية صدرت من قبل معظم تلك الأحزاب، حذرت جميعها من مخاطر ميلاد الحزب الجديد على وحدتها الداخلية ومستقبلها السياسي ..

 خلال العامين المنصرمين، أعلن عن تأسيس عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية الجديدة وفي ظروف مشابهة للظروف التي تأسس فيها حزب “التقدم الوطني”، الذي عقد اجتماعه التأسيسي في 11 مارس الجاري في العاصمة صنعاء، لكن تلك الأحزاب التي أسست لم تثر أي ردود أفعال، كما تثيره اليوم حالة ما يطلق عليهم بـ”التقدميون الجدد”.

“التقدم”: لسنا ضد أحد 

رئيس اللجنة التحضيرية لحزب “التقدم الوطني”، المهندس أحمد دارس، وزير النفط السابق في حكومتي باسندوة وخالد بحاح المستقيلة ، أكّد أن “حزب التقدم حزب وسطي معتدل، ليس ضد أحد وليس مسيراً من أي طرف داخلي أو خارجي”. وأضاف دارس، في تصريح لـ”العربي”، أن “همّ الحزب الأول مصلحة اليمن، والعمل من أجل حلّ الإشكالية القائمة المتمثلة في الصراع”، كاشفاً أن “الحزب سيقدم خلال الفترة القادمة رؤية لحلّ الصراع القائم، سيطالب المجتمع المحلي والدولي بالتجاوب معها، إضافة إلى أنه يعتزم تقديم رؤية ومبادرات مستقبلية للنهوض باليمن من وضعه الحالي بقدر المستطاع”. ونفى دارس أن يكون الحزب الجديد “يشكل خطراً على أي من الأحزاب السياسية القائمة بل يعد إضافة نوعية تضاف إلى قائمة الأحزاب السياسية اليمنية”. 

“ننشد السلام” 

في منطقة دارس شرق العاصمة، يعمل أعضاء ومؤسسو الحزب الجديد على وضع اللمسات الأخيرة لإشهاره، ودخول المعترك السياسي مطلع الشهر القادم. “العربي”، وخلال زيارته لمقر الحزب، التقى عدداً من قيادات ومؤسسيه، الذين تولى بعضهم مناصب قيادية في الأحزاب السياسية المتصارعة. المسؤول الإعلامي للحزب  علي الأسدي ، قال إن الحزب “ينشد السلام والمصالحة الوطنية ويعمل على إحلاله”.. مشيراً  في تصريح إلى “العربي”، إلى أن رسالة الحزب الأولى والأهم هي  “مطالبة أطراف الصراع بوقف الحرب

 

والعودة إلى الحوار الجاد والمسؤول والكفيل بإخراج اليمن مما هو فيه”. 

وحول الحملات المناهضة للحزب، لفت الأسدي إلى أن “هناك من يحاول جرّ الحزب إلى مربع الصراع والمماحكات الحزبية والسياسية بهدف حرف المسار الوطني لحزب التقدم ، وإجهاض مشروعه الوطني الكبير الذي يلبي تطلعات وآمال الشعب اليمني في سلام دائم في وطن يتسع للجميع تسوده قيم الاخاء والتسامح والتعايش  “. وطمأن إلى أن “مشروع (التقدميون الجدد) مشروع إنقاذ وطني ، يعالج تراكمات وترسبات الماضي ويضمد جراحات الحاضر ويؤسس لمستقبل أفضل لليمن واليمنيين”.. وأردف قائلا : هذا الحزب الفتي ثورة بيضاء يمد يده بيضاء لمن يده بيضاء للحفاظ على الأمن والسلام والسلم الأهلي ولن يكون موجها ضد طرف في الساحة .. 

50 ألف عضو إلى الآن

مع تصاعد الحديث عن ضرورة تشكيل طرف ثالث على المستوى المحلي والدولي ليعيد التوازن في الساحة السياسية اليمنية، ويقدم نفسه كوسيط بين طرفي الصراع، أعلن حزب “التقدم” حضوره كحزب يدعو للسلام، وهو ما دفع بأعداد كبيرة من قيادات وقواعد الأحزاب التي تتطلع لإحلال السلام إلى الإنخراط في عضوية “التقدم الوطني”، ما أجج من مخاوف الأحزاب القائمة من أن يلعب الحزب السياسي الجديد دوراً محورياً خلال الفترة القادمة. 

وخلال لقاء “العربي” بعدد من مؤسسي الحزب، الذين كان البعض منهم قيادات في حزب “البعث العربي الإشتراكي” و”الاشتراكي” و”الناصري” و”المؤتمر الشعبي العام” و”الإصلاح”، أكد هؤلاء أن “موقف الحزب وسطي ومعتدل، ومن أولى الأهداف التي يسعى اليها إيقاف الحرب ورفع الحصار”. واعتبر المؤسسون أن “من حق الحزب، الذي قدم طلب تأسيسه إلى لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية، وبلغ عدد طالبي العضوية فيه حتى الأسبوع الماضي قرابة الـ50 ألف عضو، أن يلبي تطلعات الشعب اليمني في سلام دائم، وأن يقدم نفسه كطرف ثالث وطني محايد”. 

حاول “العربي” معرفة أسماء بعض كبار الشخصيات التي انضمت إلى الحزب، فكان الجواب أن كل الأعضاء المؤسسين سيتم نشر أسمائهم في الجريدة الرسمية من قبل لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية. 

وأفاد مصدر مسؤول في الحزب بأن “التقدم الوطني” يضم قيادات وشخصيات سياسية وأكاديمية وقبلية من “العيار الثقيل”، ومن مختلف الأحزاب والأطياف السياسية والشرائح الإجتماعية، كما يضم الفلاحين والفئات المهمشة.

نقلا بتصرف عن موقع العربي