الجزيرة برس -سول (رويترز) – قالت كوريا الجنوبية يوم الجمعة إن كوريا الشمالية أقالت وزير أمن الدولة – وهو من كبار مساعدي الزعيم الشاب كيم جونج أون – في خطوة اعتبرها منشق بارز علامة على حدوث “صدع بين النخبة” إن صح النبأ.
وأكد جيونج جون-هي المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية ما أوردته تقارير إعلامية قائلا إن الوزير كيم وون هونج أقيل في منتصف يناير كانون الثاني لاتهامات تتعلق فيما يبدو بالفساد وإساءة استغلال السلطة وانتهاك حقوق الإنسان.
وأصبح كيم جونج أون زعيما للبلاد عام 2011 بعد وفاة والده كيم جونج إيل وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية إنه اتخذ عدة خطوات لتعزيز سلطته منها إجراءات تطهير وإعدام مسؤولين كبار.
وفي العام الماضي قالت كوريا الجنوبية إنه تم إعدام نائب رئيس الوزراء لشؤون التعليم في كوريا الشمالية لأنه لم يحتفظ باستقامة وقفته في مناسبة عامة.
وعن إقالة وزير أمن الدولة قال تاي يونج هو نائب سفير كوريا الشمالية السابق في لندن الذي فر إلى الشطر الجنوبي إن النبأ ليس مفاجئا له.
وقال لرويترز “لا أستطيع أن أجزم بصحة التقارير لكن هذا النوع من صراع السلطة معتاد تماما في تاريخ كوريا الشمالية. أسلوب كيم جونج إيل وكيم جونج أون في السيطرة يتمثل دائما في المراقبة الجماعية التي تتحرى عن سلطة كل مؤسسة.”
ومن الصعب التحقق من مصادر مستقلة من الأنباء التي تخص كبار المسؤولين في كوريا الشمالية التي أثارت غضب الغرب بسلسلة من التجارب الصاروخية والنووية في تحد لقرارات وعقوبات الأمم المتحدة. وثبت مع الوقت أن بعض الأنباء السابقة عن عمليات الإعدام والتطهير لم تكن دقيقة.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير سها جادو)