الجزيرة برس- حجة- عبرت المنسقية العليا للثورة اليمنية بمحافظة حجة عن استيائها الكبير للموقف السلبي الذي ينتهجه محافظ المحافظة علي القيسي في ممارسة التمرد ودعم العصابات والاحتجاجات المسلحة وتغذية الصراعات ودعم قطاع الطرق والتوجيه بمنع دخول مدير أمن المحافظة العميد عبد الملك المداني ونشر عصابات مسلحة لإطلاق الرصاص الحي على إدارة أمن المحافظة وحشد تأييد مجلس محلي المحافظة للتمرد على كل القرارات المركزية ، مشيرين إلى أن كل ذلك جاء بعد التطلع إلى النهوض بالمحافظة والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار وتلبية المطالب التي يدعو لها شباب الثورة في كافة المجالات.
وأكدت منسقية الثورة بحجة أنه بات من الضروري والعاجل إعادة النظر في قرار تعيين القيسي وسرعة إقالته خاصة بعد أن ثبت تورطه في إعاقة مشروع التغيير وتمرده ضد قرارات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء وقيامه بدعم ميليشيا لزعزعة أمن المحافظة .
وطالبت منسقية الثورة بحجة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بسرعة إقالة محافظ المحافظة علي القيسي نظرا خدمة لمصلحة المحافظة وبعد اليأس من تجاوبه ودللت على ذلك مواقفه السلبية تجاه وضع المحافظة ووقوفه حجر عثرة أمام مشروع التغيير معللة ذلك لأسباب كثيرة من أهمها تمرده على قرار رئيس الجمهورية وعدم دوامه بمبنى المجمع الحكومي منذ صدور قرار تعيينه في ابريل 2012إلى جانب تواطؤه مع العصابات المسلحة واحتلال المنشئات الحكومية ومنها المجمع الحكومي والتي استمرت أكثر من ستة أشهر .
وأضافت المنسقية في رسالتها لرئيس الجمهورية أن القيسي قام باستخدام أموال الدولة في المحافظة وتبديدها في دعم العصابات المسلحة والتي تهدف إلى زعزعة أمن المحافظة واستقرارها ، وكذا تجاهله لمطالب الشباب ووقوفه حجر عثرة أمام تحقيق التغيير المنشود في المحافظة ، ودعم وتبني الفعاليات الاحتجاجية المسلحة والتي تهدف الى تشويه حكومة الوفاق ورواد التغيير فيها والتي كان آخرها تجييش أبناء مدينة حجة للخروج في مظاهرة مسلحة ضد وزير المالية بحجة عدم تنفيذه للخطة الاستثنائية للمحافظة وهو ما دحضة مكتب وزير المالية.
وأضافت المنسقية أن من الأسباب التي تحتم إقالة القيسي تجاهل مصلحة المحافظة وعدم قيامه بواجبه على أكمل وجه في تثبيت وإرساء دعائم الأمن والاستقرار ، ومحاولة تفجير الوضع الأمني عن طريق اعتداء بلاطجته على إدارة أمن المحافظة وجرح أربعة إفراد اثنين منهم من رجال الأمن وأحد المواطنين حالته حرجة لا يزال يتلقى العلاج في صنعاء .
وكذا اعتداء بلاطجته بإطلاق الرصاص الحي على ساحة الحرية وهو الأمر الذي لم يتجرأ على فعله حتى المخلوع ، وتبديده لأموال التحسين في المحافظة لدعم عصابات التمرد وتجييش أعضاء المجلس المحلي لكسب تأييدهم للتمرد على قرارات الدولة .
وأوضحت الرسالة أن القيسي كرس جهده خلال الفترة الماضية لتغذية الصراعات الطائفية في المحافظة وتحويلها إلى مكان صراع فكري يخشى خروجها عن السيطرة .
ودعت المنسقية رئاسة الجمهورية ودولة حكومة الوفاق و الجهات الأمنية المختلفة القيام بواجبها في إيقاف الانزلاق الخطير الذي تتعرض له حجة خاصة وأن المحافظة تتعرض لانفلات أمني غير مسبوق .
وأشارت منسقية الثورة بحجة إلى أن هناك استياء شعبي كبير يسيطر على أبناء المحافظة من عدم التزام المحافظ بعمله والاكتفاء بإدارة المحافظة عن بعد .
وقالت المنسقية في نهاية رسالتها “إننا نضع بين أيديكم يا فخامة الرئيس حقيقة ما يدور في المحافظة ونضع الحلول التي من شأنها معالجة الوضع وإصلاح الخلل ” وأضافت “إننا نطالبكم اليوم بعد هذا كله إعادة النظر في قراركم الخاص بتعيين القيسي محافظا للمحافظة نظرا لما ذكرنا من أسباب”.
وأكدت المنسقية أنها على استعداد كامل لبذل كل جهودها وامكاناتها الشبابية والثورية وبالطرق السلمية من أجل الحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها.
الصحوة نت