مكين: الضربات الاسرائيلية في سوريا تزيد الضغوط على اوباما
الأحد 25 جمادى الآخرة 1434ﻫ 5-5-2013م

 

الجزيرة برس -واشنطن (رويترز) – قال السناتور الجمهوري جون مكين يوم الاحد ان الضربات الجوية الاسرائيلية على سوريا يمكن ان تزيد الضغوط على ادارة الرئيس باراك اوباما للتدخل في سوريا لكن الحكومة الامريكية تواجه تساؤلات صعبة بشان كيف يمكنها المساعدة دون أن تتسبب في تفاقم الصراع.

وبعد ساعات من قيام طائرات عسكرية اسرائيلية بقصف سوريا يوم الاحد للمرة الثانية خلال 48 ساعة اعرب اعضاء بالكونجرس الامريكي عن قلقهم بشان الغموض المستمر في الشرق الاوسط حيث تحتدم حرب اهلية في سوريا منذ اكثر من عامين.

وقال مكين ان احدث ضربات جوية اسرائيلية التي قال مصدر مخابرات غربي انها تستهدف صواريخ ايرانية متجهة الى حزب الله اللبناني سوف تزيد الضغوط على الادارة للتحرك رغم اعلان اوباما انه لا يعتزم ارسال قوات برية الى سوريا.

وأضاف مكين لقناة فوكس نيوز “نحتاج الى تغيير جذري ..(مع) عدم نشر جنود على الارض .. إقامة منطقة امنة وحمايتها وتزويد الاشخاص الذين يستحقون بالاسلحة في سوريا الذين يقاتلون بوضوح من اجل الاشياء التي نؤمن بها.”

واضاف “في كل يوم يمر يزيد حزب الله نفوذه ويتدفق الاصوليون الى سوريا وتزداد الأوضاع هشاشة”.

وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل في الاسبوع الماضي ان واشنطن تعيد النظر في معارضتها لتسليح مقاتلي المعارضة السورية. وحذر هاجل بقوله إن تقديم أسلحة إلى القوات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد هو مجرد خيار من الخيارات وينطوي على خطر أن تجد الأسلحة طريقها إلى أيدي متطرفين معادين لأمريكا بين مقاتلى المعارضة.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت إن من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله لكن ادارته لم تقدم المزيد من التعليقات بشان الضربات الجوية.

وتقول الولايات المتحدة ان لديها “ثقة بدرجات متفاوتة” في ان الحكومة السورية استخدمت الاسلحة الكيماوية ضد شعبها وهو ما يمثل انتهاكا “لخط احمر” وضعه اوباما.

وتسعى الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الادلة لتحديد ما اذا كانت الاسلحة الكيماوية استخدمت وكيف تم استخدامها. ويقول اوباما إن لديه عددا من الخيارات الاخرى قيد البحث لكنه اوضح انه لا يتوقع إرسال قوات أمريكية إلى سوريا بصرف النظر عما اذا كان قد تم بالفعل استخدام أسلحة كيماوية.

وتجنب اوباما مرارا التعرض لمسألة تدخل امريكي عميق في الصراع السوري الذي اندلع في عام 2011 واسفر عن مقتل نحو 70 الف شخص وتحويل 1.2 مليون آخرين الى لاجئين.

وقال جوش ايرنست نائب المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الامريكية يوم الاحد إن البيت الابيض “روعته” التقارير المتعلقة باعدام أكثر من 100 شخص في الثاني من مايو ايار في البيضا في سوريا.

واقتحمت القوات الحكومية والميليشيات الموالية للاسد القرية الساحلية يوم الخميس وقالت جماعة مراقبة موالية للمعارضة ان الكثير من القتلى اعدموا فيما يبدو رميا بالرصاص او طعنا بالسكاكين.

وانتقد مكين اوباما بسبب عدم التدخل لمنع تلك المجزرة وعدم التحرك عندما تم انتهاك الخط الاحمر المتعلق بالاسلحة الكيماوية.

ووصف النائب الجمهوري مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الامريكي الموقف في الشرق الاوسط بانه “يتدهور يوما بعد يوم” بسبب تدفق المقاتلين الاجانب على سوريا باعداد كبيرة والذي يمكن ان يتجاوز عددهم عشرة آلاف هذا العام.

وقال روجرز لقناة (سي.بي.إس) ان “حزب الله يحرك قوات الآن -قوات حزب الله الممولة من ايران- عبر سوريا. انهم مشاركون في القتال لحماية نظام الاسد” مضيفا “لديك جبهة النصرة وهي منظمة واجهة للقاعدة تظهر بالالاف.”

واضاف ان جميع المقاتلين يحاولون وضع ايديهم على الاسلحة الكيماوية وغيرها من الاسلحة التقليدية المتقدمة. بالاضافة الى ذلك يواصل اللاجئون الفرار من البلاد مما يهدد بتقويض استقرار المنطقة.

وقار روجرز “هذا أسوأ موقف أراه منذ وقت طويل وينطوي على احتمال التدهور.”

وقال ان الولايات المتحدة في حاجة إلى توفير قيادة من خلال تقديم معلومات المخابرات والتدريب للمعارضة والعمل مع الجامعة العربية للمساعدة في استقرار الوضع في سوريا.