مكافحة ظاهرة ضحايا الشتاء البارد في اليمن من الاطفال وطلاب المدارس
السبت 2 ربيع الأول 1440ﻫ 10-11-2018م

الجزيرة برس- منير الذرحاني

الشكر والتحية للمؤسسات التي تدعم  مشروع الجاكت الشتوي

كثير من المؤسسات التنموية الخيرية اليمنية والدولية تستشعر المسؤلية الاخلاقية والانسانية تجاه الاطفال الفقراء والمحرومين وخاصة طلاب المدارس الذين يعجزوا اولياء أمورهم من أعالتهم وتوفير لقمة العيش لهم وعجز الكثير من المواطنيين عن شراء الملابس الشتوية التي تحمي اولادهم من البرد والصقيع وتستشعر تلك المنظمات الخيرية المسؤولية الدينية والمجتمعية والوطنية وقد بادرت مؤسسات خيرية كثيرة بأعتماد مشروع “الجاكت الشتوي” ضمن مشاريعها التنموية والخيرية السنوية خدمة للاطفال والطلاب في المراحل الابتدائية ولعل هذا لعدة اسباب منها

1- عجز الفقراء والمعوزين عن شراء ملابس شتوية لاطفالهم الصغار الذين لا تتجاوز اعمارهم العشر السنوات والذين يتعرضوا لمواجات برد وصقيع شديدة طوال اليوم وخاصة اثناء التعليم في المدارس التي لا توفر التدفئة للطلاب وكذالك في الطرقات اثناء الذهاب والإياب الى المدارس التي لا توفر وسائل نقل دافئة لنقل الطلاب

2- كثير من محافظات اليمن ضمن المناطق المعروفة بالمناطق الباردة والتي تتعرض للصقيع ولدرجات برودة شديدة تصل غالباً الى تحت الصفر بدرجات وتصنف هذه المحافظات ضمن المناطق الزراعية التي تتلف محاصيلها ومنتجاتها الزراعية بسبب حلول فصل الشتاء ونزول البرد القارص الذي يتسبب بأمراض خطيرة للمجتمع وخاصة للاطفال الذين هم دائما يدفعوا ثمن تردي الخدمات

3- توفير الجاكت الشتوي او الملابس الشتوية للطالب يعني توفير جو دافئ ومريح للطالب في المدرسة لأجل ضمان تلقي الطالب التعليم الدراسي بكامل قوه العقليه والجسدية واستعداده التام للتعليم والتفاعل التعليمي مع المعلمين والطلاب في الصف الدراسي ومحيط المدرسة مما يساعد على التنمية المجتمعية ونجاح العملية التعليمية والوصول بالطلاب والابناء الى أعلى المستويات المطلوبة

4- حصول الطفل على نسبة جيدة من التدفئة تحميه من الاصابات بالنزلات والامراض الشتوية الموسمية التي يعاني منها الكثير من الاطفال بسبب البرد الشديد الذي يتعرضوا له الكثيرين بسبب عجز اهاليهم عن شراء الملابس الشتوية المخصصة لفترة الشتاء والبرد  وحماية من امراض البرد الاخرى التي تترك أثار سلبية قد ترافق المصاب طوال الحياة

5- لعل توفير جاكت شتوي جيد الصناعة وعالي الجودة للطفل او الطالب الذي يعاني من البرد طوال اليوم لفترة طويلة تصل الى عدة أشهر كامل فترة الشتاء البارد يدخل السعادة والسرور للطفل وكذالك لأسرته وخاصة والدياه الذي يهمهم كثير سلامة طفلهم وتدفئته وحمايتة من البرد وتأمين مستلزمات الوقاية من برد الشتاء وخاصة خلال الذهاب الى المدرسة وساعات التعليم في المدرسة والعودة الى المنزل وهذا يحقق حلم ولي الامر الذي لا يستطيع توفير الملابس الشتوية لاطفاله

6- وجود اشخاص كرماء ونبلاء مغتربين في المهجر وارض الوطن ممن يهمهم كثير تقديم العون والمساعدة والمعونه لأبناء وطنهم ومجتمعهم ودئماً يبادروا بمشاريع انسانية وخيرية وتنموية تلبي بعض متطلبات الحياة وتخفف من المعاناة لدى الكثير من المحتاجين للمساعدة والعون من ابناء المجتمع اليمني

7- دعم العملية التعليمية والتنموية والتنمية البشرية والمجتمعية في اليمن والاسهام في مواجهة التحديات والازمات والاوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها الوطن والمواطن  

وهناك كثير من الاسباب التي تجعل المؤسسات التنموية تركز كثير على مشروع الملابس الشتوية بهدف مكافحة البرد واضراره الماساوية على المجتمع وخاصة شريحة الاطفال الاكثر عرضة للبرد والاضرار من تردي الخدمات المعيشية

وتحظى مثل هذه المشاريع الانسانية والخدمية باهتمام بالغ من المواطنيين وتلقى شكر واحترام وتقدير وتعاطف كبير من المجتمع

مقال خاص لموقع الجزيرة برس

كتبه رئيس التحرير

http://aljazeerapress.net/2018/09/24/%D8%AA%D8%B5%D9%81%D8%AD-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%AC%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7/