مصر.. الأمن يواصل مطاردة خلية الواحات الإرهابية
الأحد 2 صفر 1439ﻫ 22-10-2017م

 




الجزيرة برس -المصري اليوم – كثفت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة تواجدها صباح الجمعة، بمنطقة أوسيم تحديدا في قرية الزيدية التي شهدت قتل 9 عناصر تكفيرية، اتخذوا من مزرعة دواجن بتلك القرية وكراً لاختبائهم وتنفيذ أعمالهم الإرهابية.

وكشف مصدر أمني أن قوات الأمن بالمنطقة تواصل حملاتها بمنطقة أوسيم والمناطق المجاورة لها لمطاردة ذيول تلك الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجير مبنى الأمن الوطني بالقليوبية والقنصلية الإيطالية بالقاهرة بالإضافة إلى عدد كبير من الأعمال الإرهابية ضد منشآت الدولة خلال الفترة الماضية.

 

 

وأكد المصدر لـ«المصري اليوم» أن صاحب المزرعة التي شهدت الواقعة من القيادات التكفيرية لجأ إلى تلك المنطقة النائية وسط المزارع للتخطيط، ليجتمع مع تلك العناصر لتنفيذ أعمالهم الإرهابية بعيدا عن أعين قوات الأمن.

 

 

مشيرا إلى أن قوات الأمن تمكنت من خلال تحرياتها من تحديد مكان تلك الخلية وبمجرد الاقتراب منها بادرت تلك الخلية بإطلاق النيران على أجهزة الأمن مما تسبب في إصابة ضابطين ومجندين.

 

 

وقال: أجهزة الأمن تمكنت من إفساد مخطط تلك العناصر الإرهابية التي كانت تتجه لتنفيذه خلال أيام عيد الأضحى، مؤكدا أنه عثر على خطة تلك الخلية وعزمها على تنفيذ أعمال إرهابية ضد أجهزة الدولة، لافتا إلى أن الإصابات التي تعرض لها ثلاثة ضباط واثنان من المجندين بطلقات نارية، حالتهم مستقرة ويتلقون حاليا العلاج بمستشفى الشرطة.

 

 

وعثرت قوات الأمن حسب بيان وزارة الداخلية على 4 بندقيات آلية و9 خزن تحوى كمية من الطلقات بالإضافة إلى كمية من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية.

 

 

وتبين أيضا ارتداء ثلاثة من تلك العناصر أحزمة ناسفة، كما عثر على سيارة ماركة «تويوتا» دفع رباعى، ودراجة نارية بدون لوحات معدنية.

 

 

وقال أحد سكان المنطقة إنه في حوالى الساعة السادسة صباحا كان هدوء شديد يسود المنطقة وأهالى المنطقة فوجئوا بتحركات أمنية غريبة لم تشهدها المنطقة من قبل، قوات الأمن انتشرت في جميع الأرجاء، وأغلقت الطرق المؤدية إلى القرية.

 

 

وأضاف أنه بعد 3 ساعات فوجئ سكان المنطقة بخروج 9 جثث قيل إنهم ينتمون إلى جماعات إرهابية دون أن يعلم أحد بأمرهم.

 

 

كما قال إن سكان القرية لا يعرفون تلك الشخصيات ولم نشاهدهم من قبل، قائلا ربما كانوا يدخلون، ويخرجون، ويجتمعون في سرية تامة بعد استغراق أهالى القرية في النوم.

 

 

وقال أحد سكان المنطقة يدعى إسلام إن صاحب المزرعة أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وكان يجتمع بعناصر إرهابية بعد منتصف الليل لتنفيذ أعمالهم الإرهابية.

 

 

وأضاف أن قوات الأمن فرضت كردونا أمنيا، وبعدها سمعوا طلقات نيران كثيفة بشكل مستمر، عرفوا بعدها أن المزرعة فيها إخوان وأنه أثناء القبض عليهم قاوموا الشرطة، فتمت تصفيتهم.

 

 

سيارات الإسعاف التي انتقلت إلى مكان الحادث نقلت جثث الجناة إلى المشرحة، بعد أن انتقلت نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة الواقعة

 

 

وكشف شهود العيان أن ثلاثة من قيادات الإخوان بدأوا بإطلاق النيران على قوات الأمن من أسلحة آلية كانت بحوزتهم، مؤكدين أن تبادل إطلاق النيران استمر أكثر من ٢٠ دقيقة، وتمكنت من خلالها قوات الأمن من تصفية تلك الخلية الإخوانية.

 

 

مزرعة الدواجن التي شهدت تلك الواقعة تقع في منطقة الزيدية بدائرة مركز أوسيم بمحافظة الجيزة وهى منطقة مهجورة ولجأت إليها القيادات التكفيرية للهروب من أعين الأمن، وحسب أحد أصحاب المزرعة المجاورة- طلب عدم ذكر اسمه- فإن أهالى المنطقة لم يكونوا على علم بأن تلك المزرعة يجتمع فيها تكفيريون إلا بعد وقوع الحادث.

 

 

فيما نفت جماعة الإخوان المسلمين علاقتها بتلك العناصر الإرهابية، مؤكدة أن تلك العناصر ليسوا أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين.