مصدر مقرب من “الارياني”: ناصر والعطاس سيشاركان في الحوار في مارس القادم
الجمعة 27 ربيع الأول 1434ﻫ 8-2-2013م

 

الجزيرة برس- صنعاء -ذكر مصدر مقرب من الدكتور عبدالكريم الإرياني أن الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد والمهندس حيدر أبو بكر العطاس وافقوا موافقة كاملة على المشاركة في الحوار اليمني في 18 مارس القادم. 
وقال المصدر” إنه قبل إعلان الرئيس اليمني ” عبد ربه منصور هادي” موعد انعقاد المؤتمر ، كان قد أرسل “الإرياني ” في زيارة سرية إلى القاهرة وعمان للالتقاء بـ “ناصر والعطاس” لإقناعهما بالمشاركة في الحوار القادم والذي بذل فيه الإرياني مجهوداً كبيراً في إقناعهما. 
وأكد المصدر أن الرئيس علي ناصر محمد قال “إنه سوف يشارك شخصياً أو يرسل من ينوب عنه ، بينما وافق حيدر العطاس على الحضور شخصياً، وبحسب المصدر فإن ناصر والعطاس ابلغا “الإرياني” أنهما سيحضران إلى صنعاء بعد أن يتم توزيع اللجان لمناقشة القضايا المختلفة وخاصة لجنة القضية الجنوبية. 
وأضاف المصدر” أن ناصر والعطاس طلبا من الرئيس “هادي” عبر الدكتور الإرياني مساعدتهم العاجلة والسريعة والتسهيل لهم بعقد لقاء جنوبي جـنوبي في الفترة القادمة، حيث أكد العطاس بالقول “أننا أنجزنا مهمة كبيرة في الوقت الحالي باجتماع لجنة التواصل والتي أصبحت الآن لجنة الحور والتجهيز للمؤتمر القادم، وعملت اللجنة على فتح المجال لأوسع مشاركة جنوبية بمختلف المشاريع المطروحة على الساحة الجنوبية، مشيرا ً إلى أن لجنة من محافظات الجنوب عقدت في عدن اجتماعها للتحضير للمؤتمر الجنوبي”. 
وقال المصدر إن الرئيسين ناصر والعطاس وعدا “الإرياني” بالعمل بقوة للخروج بالمؤتمر الجنوبي بقيادتهم للمشاركة في مؤتمر الحوار القادم،وطلبا من “الإرياني” والرئيس “هادي” أن يعلنوا للإعلام أن المؤتمر الحواري القادم لا يوجد فيه خطوط حمراء وأن كل المشاريع سوف تناقش بالحوار وأن الاجتماع هو من سيقرر المخرجات الأخيرة للحوار”. 
وأشار الدكتور عبدالكريم الإرياني إلى أن القضايا مفتوحة للحوار ‘ ولا سقف للحوار لان الحوار هو الذي سيجعلهم يتوافقون وكل قرارات المؤتمر ستكون توافقية.. 
وقال “الإرياني” للمصدر المقرب أن الرئيس ناصر كان قد أبدى “حنقه” في البداية حيث كان من المقرر أن “ناصر” هو من سيرأس مؤتمر الحوار ولكن أستطاع الإرياني إقناعه أن الظروف الحالية في صنعاء لن تكون في صالحه وفرقاء العمل السياسي يفضلون “هادي” في الوقت الحالي لكونه رئيس اليمن”. 
وقال الإرياني “إن علي ناصر محمد سيكون له دور قادم وكبير في المستقبل بعد الانتهاء من الحوار اليمني وقصد الإرياني مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية والرئاسية”. 
إلى ذلك أكد القيادي الجنوبي محمد علي أحمد أنهم مع الحوار السلمي الديمقراطي، ومع إخراج اليمن مما هي فيه.. وأنهم سيدعمون موقف الرئيس عبدربه منصور هادي وسيقفون مساندين لجهده وجهد كل من يعمل من أجل مصلحة البلد ومصلحة الناس.. وحل مشاكل اليمن شمالاً وجنوباً حلاً مرضياً لكل الأطراف دون مكابرة أو رفض أو إقصاء لأحد . 
وفي تصريح نقلته صحيفة 26سبتمبر الأسبوعية أكد أنه ومن معه من الجنوبيين مع كل موقف يدعم الحقوق للجنوب والشمال.. بما يجعل من اليمن دولة قوية آمنة ومستقرة.. بغض النظر عن كل الخلافات، مشددا على ضرورة الابتعاد عن المكايدات والتخلص من أساليب التنكر وقال: يجب أن يدرك الجميع أننا شركاء وان أمن الوطن هو مسؤوليتنا جميعاً ويجب أن نكون متضامنين. 
وأشار محمد علي احمد إلى انه لابد من معرفة أن الإرادة الشعبية الجنوبية هي أقوى من التهميش.. وأضاف: أننا اتفقنا وتوحدنا من أجل مستقبل الشعب شمالاً وجنوباً لا أن نقابل بالتهميش وبنهب الثروات الجنوبية.. وبالإقصاء.. وقال: دعونا نجرب كل التجارب الذي عملت بها الشعوب من أجل التغيير من اجل إحقاق الحق واستعادة الأوضاع الطبيعية من أجل بناء المستقبل الذي لا يقوم على السلب والنهب وعلى الإقصاء والتهميش.. نحن في الجنوب نريد العدالة والمساواة بعيداً عن سنوات الضيم السابقة..ولذلك نحن في الجنوب علينا أن نستغل فرصة الحوار الوطني فرصة الحوار السلمي ونؤكد انتصارنا لقضيتنا الجنوبية ونؤكد مبدأ خدمة الوطن ربما يبعد عنه كافة المشاكل.. منوها إلى أن اليمنيين يريدون الوصول إلى اتفاق يقود إلى السلم والاستقرار وبما يجسد العقل.. والانتصار للحكمة اليمانية التي تبعد الجميع عن المصائب.. 
واختتم تصريحه بالقول: نحن في الجنوب لا يمكن أن نتجاوز إرادة شعبنا في الجنوب.. وعلى استعداد للدخول في حوار سلمي لإيجاد تسوية سياسية سليمة يتحقق فيها السلام لليمن شمالاً وجنوباً.. وتحظى القضية الجنوبية بحقها دون أي نقصان. 
  

اخبار اليوم