الجزيرة برس- سخر مصدر في فرع المؤتمر الشعبي العام بصعدة من بيان جماعة الحوثي الصادر عن مكتبهم الإعلامي يوم الثلاثاء والذي علق فيها على رؤية المؤتمر الشعبي العام لجذور قضية صعدة ومعظم الأحزاب السياسية الأخرى المنضوية في مجموعة صعدة.
وقال المصدر ـ في تعليقة على البيان ـ إن مكتب الحوثي لم يكن موفقاً في رده على رؤية الأحزاب لجذور قضية صعدة والتي وصف فيها البيان تلك الأحزاب مجتمعه بالنظام القديم، في إشارة إلى توافق جميع الأحزاب في رؤاهم المقدمة لرئاسة فريق صعدة والتي خلصت جميعها إلى أن جماعة الحوثي حركة مسلحة حملت السلاح في وجه الدولة والمواطنين من أبناء صعدة.
وأوضح المصدر ـ في اتصال مع (أخبار اليوم) ـ أن إجماع معظم القوى السياسية داخل فريق صعدة يؤكد وبما لا يدع مجالاً لشك مدى خطورة هذه الجماعة المسلحة التي تريد أن تبسط نفوذها بقوة السلاح، وعملت مؤخراً للاستفادة من الأزمة السياسية والتحقت ببعض القوى السياسية والشبابية المطالبة بإسقاط النظام في محاولة بائسة منها للتوسع تحت مسمى الثورة الشبابية .. واستعادة مشروعها الإمامي والحداثي الخميني.
وأضاف: إن الشعارات وادعاء المظلوميات لا يمكن لها أن تمر في مؤتمر الحوار كما حاولت الجماعة تمريرها خلال العامين المنصرمين، فمظلوميات أبناء صعدة ومنتسبي المؤسسات الرسمية بشقيها العسكري والمدني وحتى المجتمع المدني من صلف تلك العصابات المسلحة وبطشها لم يعد خافياً على أحد، ناهيك عن آلاف الأسر التي هجرها الحوثيون من صعدة إلى عدد من المحافظات اليمنية.
وتساءل المصدر في معرض تصريحه: عن أي مظلومية يتحدث الحوثي وهو مازال يحتل مقر حزب المؤتمر الشعبي العام في صعدة وفروعها في مديرياتها الـ 15.. ونهب كافة محتوياتها ويرفض إخلاءها حتى اللحظة؟! أم أن مظلوميته تهجير أكثر من (200) ألف من أبناء صعدة هجروا ونزحوا هرباً من بطشه وجبروته وتسلطه ؟! وأين الدولة المدنية والنضال السلمي التي يتشدق بها وهو مازال مغتصباً لمقرات حزب المؤتمر؟ وأين القبول بالآخر والتعايش السلمي التي يتحدث عنها وهو بالأمس يطارد الناشط في الإصلاح/ أسامة عابد, الذي لم يتجاوز عامه الـ18 على خلفية كتاباته المنتقدة لتصرفات جماعة الحوثي ومحافظهم مناع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المصدر إنه لا يشرف المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي مدني التحالف مع القوى التقليدية والجهوية، محملاً رئيس الحزب علي عبدالله صالح مسئولية التحالف مع الحوثيين في حال ثبتت تلك الإشاعة.. مطالباً إياه بالقيام بدوره وقيادات المؤتمر وإعلامه بالضغط على الحوثيين بإخلاء مقراته والسماح بعودة كوادره وقياداته لممارسة نشاطهم السياسي.
كما حمّل المصدر وسائل إعلام المؤتمر مسئولية التماهي مع جماعة الحوثي بأسلوب فج ومقيت، دون القيام بمسئولياتهم الوطنية تجاه عملهم في تقديم الحقيقة، والتعاطي مع كوادر المؤتمر المسلوبة حقوقهم وحرياتهم.
ونفى المصدر ـ في معرض تصريحه ـ مشاركة مؤتمر صعدة في اللجنة التحضيرية للشباب التي أعلنت فيها جماعة الحوثي وفارس مناع في الأيام الماضية مشاركة المؤتمر في انتخابات اختيار اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشباب في صعدة .. منوهاً إلى أن قيادات فرع مؤتمر صعدة لا يشرفها مشاركة جماعة تحمل السلاح، وهجرت قواعدها وكوادرها من صعدة.