الجزيرة برس- أقدمت مجموعة من عناصر الحراك المسلح القادمة من مدينة جعار بمحافظة أبين باعتراض المتظاهرين من أبناء زنجبار الذين خرجوا بتظاهرة احتجاجية يطالبون فيها الحكومة بإعادة إعمار مدينتهم التي تعرضت لتدمير البنى التحتية والعديد من المنازل أثناء الحرب ضد عناصر أنصار الشريعة خلال 2011و2012م.
وقال شهود عيان لـ “أخبار اليوم” إن مجاميع مسلحة يعتقد أنهم من “فصيل البيض” قد قاموا باعتراض المتظاهرين ورشقهم بالحجارة دون أي مبررات، مشيرين إلى أن اللجان الشعبية بمدينة زنجبار قد قامت بالوقوف ضد تلك العناصر المعتدية على التظاهرة.. حيث جابت المسيرة -التي شارك فيها المئات من أبناء زنجبار والكود من مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية وشباب الثورة و الحراك- جابت شوارع عاصمة محافظة أبين زنجبار ورددوا شعارات مختلفة منها “حتما بالإصرار سنبني الكود وزنجبار”، مطالبين بإقالة الفاسدين بالمحافظة ومنددين بضعف وتباطؤ أداء لجنة حصر المنازل المتضررة من الحرب وعدم قيام السلطة المحلية بواجبها في منح التعويضات الكاملة للمواطنين المتضررين من الحرب الذين لازال البعض منهم يدفع إيجارات السكن في محافظة عدن حتى اليوم نتيجة تضرر مساكنهم.
وفي بيان مشترك أدان فيه كل من مشترك أبين والمجلس الثوري بالمحافظة وملتقى أبين للسلم الاجتماعي واتحاد شباب أبين وشباب الثورة ما تعرضت له المسيرة السلمية لأهالي زنجبار ـ والتي طالبت بسرعة الإعمار وتعويض المتضررين وإقالة الفاسدين ـ من اعتداء مشين من قبل عناصر الحراك المسلح (حراك البيض) بضرب المتظاهرين بالعصي والرشق بالحجارة. كما نوهوا إلى أن الماضي التعيس قد ولى زمانه ولن يعد أبدًا. و أدانوا ما تعرضت له مقرات الإصلاح في يافع رصد ولودر من تهديدات وإغلاق لها من قبل الحراك المسلح.