الجزيرة برس- حوار علي المقري-حمل الشيخ/ حزام مرعي ـ أحد مشائخ المناطق الوسطى ـ محافظ إب ومدير أمن المحافظة مسئولية الإنفلات الأمني الحاصل في المحافظة منذ فترة طويلة والذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة..
وأكد أنه سيكون لهم كمشائخ موقف خاص من الإنفلات الحاصل خلال الأيام القادمة.. وبشأن السجون الخاصة بالمشائخ نفى الشيخ مرعي أن تكون لديهم سجون خاصة.. وقال إن تلك السجون الخاصة لا يمتلكها سوى مشائخ كانوا موالين لصالح.
وعن القضية الجنوبية طالب الشيخ مرعي بأن يتم إعادة الحقوق إلى ذويها وأن يتم إصلاح مسار الوحدة.. وأكد أن الثورة مستمرة وماضية في تصعيدها الثوري حتى يتم تحقيق كافة الأهداف، مشيراً إلى أن انضمام اللواء/علي محسن للثورة أوجد توازناً استراتيجياً لها.
*ما موقفكم كمشائخ وأعيان لمحافظة إب من الانفلات الأمني الحاصل فيها؟
ـ الانفلات الأمني في المحافظة مؤسف جداً ونحن هذه الأيام نشاهد مجموعة مسلحة في شوارع وأحياء المدينة ومنهم من يقتل ومنهم يقطع الشارع العام وبالتحديد أمام بوابة الأمن في الأسبوع الماضي وهناك الكثير من الحوادث والتقطعات والاضطرابات الأمنية في عاصمة المحافظة وغيرها من مديريات المحافظة وكأنه لا وجود للأمن في المحافظة، فإذا لم يقم الأمن بواجبه في هذه المحافظة فمتى سيقوم بواجبه وهل هناك قوة أخرى يرتكن عليها؟ ومن المسئول عن هذه الأوضاع الأمنية المتردية.. بالتأكيد إن المسئول عن هذه الأوضاع وغيرها هو محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة، موقفنا من ذلك سوف نحدده كمشائخ في الأيام القادمة.
*كيف تنظرون إلى الفساد المالي والإداري الذي يشكو منه أبناء المحافظة؟
ـ الفساد المالي والإداري هو بالتأكيد من رواسب أو بالأصح من إرث النظام السابق الذي كان يقوده الرئيس السابق ونظامه الفاسد منذ ثلاثة وثلاثين سنة ولا نتوقع من حكومة الوفاق الوطني القضاء على هذا الفساد خلال فترة وجيزة، لاسيما أن خمسين في المائة من هذه الحكومة من بقايا النظام السابق المشار إليه تم فرضهم من خلال المبادرة الخليجية.
*القاعدة والحوثيون ظهر لهما تواجد في المحافظة.. ما موقفكم من ذلك؟
ـ بالنسبة لظهور تواجد الحوثيين في المحافظة هو ظهور تنظيمي أكثر مما هو ميداني وظهور القاعدة في محافظة إب لا يشكل أي توازن يذكر وأي إخلال بالأمن من القاعدة أو الحوثيين سوف يتم صدهم من قبل جماهير المحافظة، لأن هذه المحافظة قد ذاقت الأمرين وعانت الكثير ولديها من الخبرات ما يؤهلها لخوض أي مواجهة ضد أي قوة تخل بالأمن والاستقرار.
*هل الثورة الشبابية السلمية حققت أهدافها؟
ـ الثورة الشبابية السلمية حققت الهدف الأول والأكبر بإسقاط رأس النظام السابق وكثير من رموزه الفاسدة وهذه الثورة ماضية في تصعيدها الثوري حتى يتم تحقيق كامل أهدافها مهما كان الثمن ولن ترجع إلى الخلف على الإطلاق ومهما مكر بها الماكرون وغدر بها الغادرون وتآمر عليها المتآمرون فلن ولن يضروها بشيء وهي منتصرة منتصرة رغم أنف الحاقدين والطامعين والحالمين بالعودة إلى كرسي النظام الشمولي الغاشم الفاسد والذي سقط وإلى غير رجعة بفضل الله وبفضل دماء الشهداء التي سالت من أجل عزة وكرامة الوطن الغالي..
*نحن قادمون على مرحلة الحوار الوطني الشامل.. ما وجهة نظركم لهذا الحوار؟
ـ الحوار الوطني نتمنى له النجاح الكامل وأن يتم من خلاله حل كل قضايا الوطن بما فيها قضية صعدة وقضية الجنوب وعلى أن يكون هذا الحل تحت سقف الوحدة بعيداً عن القفز على الثوابت الوطنية، لأن قضيتي الجنوب وصعدة هما محور الارتكاز في الحوار الوطني وعلى أن يستبق الحوار هيكلة الجيش على أسس وطنية تحت قيادة وزارة الدفاع فقط وإقالة ما تبقى من أفراد العائلة الحاكمة من قيادة الجيش والأمن.
*القضية الجنوبية من أهم قضايا الوطن.. ما هي الحلول لها؟
ـ الحديث عن الحلول للقضية الجنوبية كثيرة وهناك معنيون بالحلول.. أما وجهة نظري كيمني وحدوي أقول بأن تناقش هذه القضية تحت سقف الوحدة وأن تعود الحقوق إلى ذويها وإعطاء كل ذي حقاً حقه بعيداً عن الحقد والتهميش والإقصاء والاستحواذ، مع إصلاح مسار الوحدة وما أفسدو الفاسدون وإعادة ما نهبوه الناهبون وغير ذلك من الإجراءات التي تضمن العدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد وعدم تكرار ما حدث من أخطاء جسيمة بحق الوطن، في حرب صيف 1994م ومحاسبة ومحاكمة المتسببين في تلك الحرب بمن فيهم بعض القادة العسكريين الذين كانوا محسوبين على الجنوب آنذاك، لأنهم تعاملوا مع علي عبد الله صالح وقضوا على ما كان من توازن عسكري بتسليمهم الكثير من المعسكرات والقوة إلى علي عبد الله صالح والذي اشتراهم بالدولارات المزيفة والشيكات بلا رصيد وغير ذلك من الإغراءات.
*قضية السجون الخاصة التي يمتلكها بعض المشائخ في منطقتي العدين والجعاشن ما موقفكم منها؟
ـ قضية السجون الخاصة في العدين والجعاشن هي تابعة لمشائخ كانوا أكثر ولاء لعلي عبد الله صالح الرئيس السابق وهو يعلم بها علم اليقين وليست وليدة اليوم وكانت هذه السجون تخدم صالح وأعوانه ولو أنها كانت لا تخدمه لقضى عليها وعلى المشائخ التابعة لهم في حينه.. ووجهة نظري فيها أن يتم تقديم المشائخ الذين لديهم سجون خاصة للمحاكمة ومحاسبتهم على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق المواطنين هناك وبسط نفوذ الدولة في كل مكان وحماية المواطنين المستضعفين من قبل هذا النوع من المشائخ المتسلطين الفاسدين.
* هل لديكم أنتم سجون خاصة؟
ـ نحن متواضعون جداً ولسنا من هذا النوع الفاسد ولا نفكر حتى مجرد التفكير بهذا الشأن فحرية المواطن لدينا في الشعر والعود تختلف عن حرية إخواننا المواطنين في العدين والجعاشن، فالمواطنون لدينا لا يقبلون مثل هذا الظلم والتعسف على الإطلاق منذ نعومة أظافرهم.
*ما موقفكم من نشوب الحرب القبلية الدائرة بين آل المنصوب وآل العماري في الشرنمة السفلى بالعود وما سبب نشوبها مؤخراً في أيام عيد الأضحى المبارك؟
ـ موقفنا واضح من هذه الحرب التي دارت مؤخراً بداية عيد الأضحى المبارك في الشرنمة السفلى بالعود والتي تعود هذه المنطقة إدارياً إلى مديرية قعطبة محافظة الضالع باستثناء الانتخابات البرلمانية، فهي تعود إلى الدائرة الانتخابية رقم 94 محافظة إب.. موقفنا من هذه الحرب محايد، لأن أطرافها أصحابنا وتربطنا بهم شتى أنواع الروابط وأي قتيل منهم يعتبر خسارة علينا جميعاً ونحن أبناء منطقة واحدة ولا نرضى بتلك الحرب ولا نرضى أيضاً أن تسفك قطرة دم واحدة بينهم ونحن حريصون عليهم وكان دورنا هو المساهمة في التهدئة فقط بطريقة مباشرة وغير مباشرة.. أما عن سبب نشوبها مؤخراً في أيام عيد الأضحى الماضي، فهي مطالبة آل المنصوب باثنين متهمين من آل العماري كان آل المنصوب يطالبون بإحضارهما إلى الجهات المختصة للتحقيق معهما على خلفية حادث قتلى المصلى في عيد الفطر الماضي والذي راح ضحيته عشرات القتلى والحرص من آل المنصوب وغيرهم، إلا أن آل العماري لم ينفذوا طلب آل المنصوب بإحضار الشخصين المطلوبين إلى الجهات المعنية للتحقيق معهما رغم الوعود المتكررة من آل العماري بإحضارهما، مما أثار حفيظة الطرف الآخر لخوض حرب كان ضحيتها أربعة قتلى من آل العماري وواحد من آل المنصوب يضافون إلى عدد القتلى الذين سقطوا في عيد الفطر الماضي والآن نجحت جهود الأخ محافظ الضالع علي قاسم طالب هو وبعض المشائخ والوجهاء بالمنطقة بإيجاد هدنة لمدة عام بين الطرفين ووضعوا ضوابط قوية لهذه الهدنة وستكون قاسية جداً على من أثار حرب من الأطراف وعلى أن يقوموا بدفن القتلى من الطرفين.. هذا ما لمسناه وهذا النجاح الذي حققه الأخ المناضل/علي قاسم طالب ـ محافظ الضالع ـ هو ومن كانوا إلى جانبه من الشرفاء والمخلصين يضاف إلى رصيدهم في هذه القضية ولا يسعنا إلا أن نشكرهم جميعاً.
*كيف تنظرون إلى موقف اللواء/علي محسن الأحمر المساند للثورة الشبابية؟
ـ موقف اللواء/علي محسن الأحمر موقف منحاز للوطن وليس منحاز إلى فرد أو عائلة أو منحازاً إلى الطغاة والقتلة الذين قاموا بقتل الثوار إلى ساحات التغيير, ومساندته وانضمامه إلى الثورة الشبابية أوجد توازناً استراتيجياً للثورة وحافزاً مشجعاً للشرفاء والمخلصين للانضمام إلى صف الثورة ممن كانوا محسوبين على النظام السابق من قادة عسكريين وأمنيين وسياسيين ودبلوماسيين وقضاة ومثقفين وغيرهم…. إلخ.. ويعتبر موقفاً إيجابياً محسوباً له ولولا هذا الموقف العظيم من الأخ اللواء/علي محسن لكان وضع الثوار غير ذلك في مختلف الساحات واللواء/ علي محسن معروف عنه لدى الجميع بأنه ليس طائفياً ولا مذهبياً ولا يعامل الناس من هذه المنطلقات, بل إنه يعامل الناس باعتبارهم أنهم يمنيون بعيداً عن الولاءات الضيقة مهما قيل عنه من أقاويل ودعاية مغرضة فلن تزعزع موقفه ولن تثنيه عن واجبه الوطني كرمز من الرموز الوطنية والهامات الكبيرة.
*ما وجهة نظركم حول التمدد الحوثي وأخطاره على الوطن والشعب؟
تمدد الحوثي لاشك أنه يمثل خطراً لا يستهان به على اليمن بشكل خاص والدول الإقليمية بشكل عام, لأن انطلاقاته فكرية ودينية شيعية اثنى عشرية مضللة بدعم إيراني وإقليمي متشدد, محاولين إشعال فتيل الحرب الأهلية والطائفية في اليمن وتدمير كل منجزات حققها الشعب وهو في الأصل أنتجته ودعمته سياسة الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح وجعل منه أسطورة ومكنه وسانده على قتل الآلاف من أبناء القوات المسلحة والأمن في محافظة صعدة حتى وصل به الأمر إلى ما وصل إليه من انتهاكات صارخة بحق المواطنين في صعدة وغيرها ولن ننسى الحروب الستة التي دارت رحاها في محافظة صعدة وكان يشعلها صالح بالهاتف ويوقفها بالهاتف متى ما يشاء وكيفما يشاء على حساب دماء أبناء الوطن ولا يهمه من يقتلون من أبناء الشعب.. لقد قاد اليمن أكثر من ثلاثة وثلاثين سنة بدون رؤية واضحة وساق صالح اليمن إلى الهاوية وإلى أوضاع كارثية والآن يتحالف مع قوى الشر الشيطانية ويدعم كل مخططات التخريب في البلاد، متمترساً بالحصانة التي تم منحه إياها من نواب الشعب حسب ما جاء في المبادرة الخليجية ولعل المدعو علي سالم البيض الذي كنا نعتبره الوحدوي الأول ونكن له كل الاحترام لم يع الدرس الذي تلقاه من علي عبد الله صالح في صيف 94م ونكبه حتى أزاحه عن الشراكة بالحكم والآن يتحالف معه ضد الوطن بدعم إيراني ودعم من حزب الله البناني رافضاً المشاركة في الحوار الوطني والآن البيض سوف يتلقى النكبة الثانية من علي عبد الله صالح قريباً.
*ما هي كلمتكم الأخيرة التي تودون قولها؟
ـ الكلمة التي أود قولها أني أدعو كل الشرفاء والمحبين للوطن لأن يبذلوا كل ما بوسعهم لبناء اليمن وتجنيبه كل ويلات الدمار.