مراقبو الأمم المتحدة: التحالف انتهك القانون الإنساني في ضربة جوية في اليمن
الجمعة 20 محرم 1438ﻫ 21-10-2016م

 

الجزيرة برس- الأمم المتحدة (رويترز) – أبلغ مراقبون للعقوبات تابعون للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي أن الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن انتهكت القانون الإنساني الدولي في ضربة جوية “ثنائية” استهدفت مجلس عزاء في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن ضربتين جويتين في تعاقب سريع استهدفتا مجلس العزاء في الثامن من أكتوبر تشرين الأول والذي حضره سياسيون كبار وشخصيات أمنية من الحوثيين المتحالفين مع إيران والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وفي تقرير صدر بتاريخ 17 أكتوبر تشرين الأول واطلعت علية رويترز قال المراقبون إنهم خلصوا إلى أنه “فيما يخص الضربة الجوية الثانية انتهك التحالف الذي تقوده السعودية التزاماته فيما يتعلق بحماية من هم خارج القتال والمصابين في هذا الهجوم ‭‭’‬‬الثنائي‭‭’‬‬.”

ويحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات على من هم خارج القتال وهم المقاتلون غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم والمصابون والطواقم والوحدات الطبية.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب على التقرير من البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة. وقالت لجنة تحقيق انشأها التحالف يوم السبت إن الهجوم شن بناء على معلومات غير صحيحة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 140 شخصا قتلوا في الهجوم وأصيب بضع مئات.

وقال مراقبو الأمم المتحدة “الضربة الجوية الثانية التي نفذت بفاصل ثلاث إلى ثماني دقائق بعد الضربة الجوية الاولى في حكم المؤكد انها تسببت في المزيد من الخسائر البشرية بين المصابين بالفعل وفي صفوف أول المستجيبين.”

وأضاف التقرير “من بين أول المستجيبين هؤلاء مدنيون سارعوا لدخول المنطقة فور وقوع الضربة الجوية الاولى لتقديم إسعافات أولية عاجلة والشروع في إجلاء المصابين.”

وأوصى المراقبون بأن يبحث مجلس الأمن أن يطلب من اعضاء التحالف الذي تقوده السعودية التوقف عن الهجمات “الثنائية”. ويضم التحالف الكويت والبحرين والإمارات وقطر ومصر والأردن والمغرب والسنغال والسودان.

وخلص مراقبو الأمم المتحدة إلى أن التحالف بقيادة السعودية “لم يتخذ إجراءات وقائية فعالة لتقليل الضرر بالمدنيين -ومن بينهم أول المستجيبين- في الضربة الثانية.”

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الاثنين إن الرياض حريصة على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وستعاقب المسؤولين عن قصف دار العزاء وستدفع تعويضات للضحايا.

ويقاتل التحالف الحوثيين والقوات الموالية لصالح في اليمن منذ مارس آذار 2015 في محاولة لاعادة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إن تقارير ذكرت أن صالح وأحد أنجاله حضرا العزاء في ذلك اليوم لكنهما غادرا قبل الضربتين الجويتين مما يشير إلى أن الهجوم كاد أن “يوجه ضربة عسكرية وسياسية مدمرة” لتحالف الحوثيين-صالح.

 

واتهم مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة في السابق كلا من التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لصالح وقوات الحكومة اليمنية بانتهاك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.