مدينة الفاتيكان (رويترز) – استنكر البابا فرنسيس انعدام المساواة في مجال الرعاية الصحية وخصوصا في الدول الغنية
الأحد 1 ربيع الأول 1439ﻫ 19-11-2017م

 



 

اللجزيرة برس – رويترز -استنكر البابا فرنسيس انعدام المساواة في مجال الرعاية الصحية وخصوصا في الدول الغنية قائلا إن من واجب الحكومات ضمان النفع العام لجميع المواطنين.

وقال البابا في كلمة أمام مؤتمر للأعضاء الأوروبيين في الجمعية الطبية العالمية أمس الخميس “أصبحت العلاجات المتطورة والمكلفة بشكل متزايد متاحة لفئات محدودة متميزة أكثر مما كان عليه الوضع في أي وقت مضى”.

وأضاف “هذا يثير أسئلة حول استمرارية تقديم الرعاية الصحية وحول ما يمكن وصفه بأنه ميل ممنهج نحو تفاوت متزايد في مجال الرعاية الصحية”.

وقال البابا إن هذا الاتجاه واضح جدا بين الدول الأكثر ثراء “حيث تكمن الخطورة في حصول الأفراد على الرعاية الصحية وفقا لمواردهم الاقتصادية وليس وفقا لمدى احتياجهم الفعلي للعلاج”.

ولم يذكر فرنسيس دولا بعينها.

والرعاية الصحية قضية مثارة في الولايات المتحدة حيث تعهد الرئيس دونالد ترامب بإلغاء قانون أصدره سلفه باراك أوباما ويهدف إلى تسهيل حصول محدودي الدخل على تأمين صحي.

وقال البابا أن تشريع قوانين الرعاية الصحية يحتاج إلى “رؤية واسعة ونظرة شاملة لما يعزز النفع العام بأقصى درجة في كل المواقف”.

من جهة اخرى كشف موقع سايت الاستخباراتي الأمريكي أن هناك حملة دعائية من أنصار تنظيم داعش تدعو أتباعها للهجوم على الفاتيكان في أعياد الميلاد.

ونقل الموقع الأمريكي صور نشرتها مؤسسة وفا للإعلام، التابعة لتنظيم داعش، يظهر فيها صور سيارة تصطدم بكاتدرائية القديس بطرس، وهي كنيسة النهضة الإيطالية في مدينة الفاتيكان ومكتوب على الصورة “الهجوم ينبغي أن يكون في أعياد الميلاد”.

وقال الخبراء إنه من غير المحتمل أن تدخل قوات داعش روما أو الفاتيكان في آى وقت قريب لما يلحق التنظيم مؤخرا من هزيمة عسكرية نكراء و إخراجهم من مراكز قوتهم في العراق وسوريا.

ولكنهم حذروا من أن ماكينة الدعاية تزداد قوتها ويتجه التنظيم إلى التابعين المنفردين أو ما يسموا بالذئاب المنفردة لحثهم على تنفيذ هجمات إرهابية حول العالم وعلى الرغم من ذلك حث الخبراء على أخذ الحيطة ضد تهديد على الفاتيكان.

وقالت ريتا كاتز، مدير مجموعة الاستخبارت في الموقع، إن تهديد وفا، شأنه في ذلك شأن الآخرين الذي أصدرتهم مؤخرا جماعات إعلامية تابعة لتنظيم داعش، وهدفهم توجيه هجمات محددة مع حث داعش لشن هجمات الذئاب المنفردة في الوقت الذي يفقد فيه التنظيم معاقله بشكل سريع في العراق وسوريا.

وأضافت “انه على الرغم من أن هذه التهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، هناك أيضا عنصر الدعاية لتهديدات المجموعات إعلامية التابعة داعش ضد أماكن مثل الفاتيكان أو أحداث مثل كأس العالم لكرة القدم 2018”.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها تنظيم داعش بشن هجوم على الفاتيكان على وجه التحديد. ففي أغسطس، أصدرت جماعة مؤيدة لتنظيم داعش شريط فيديو يدعو إلى شن هجمات على البابا فرانسيس وبتدمير الرموز الكاثوليكية.

وقال أعضاء في الحرس السويسري، وهم قوات الأمن التي تحمي الفاتيكان، إنهم يعتقدون أنها “مسألة وقت فقط” قبل وقوع هجوم في المدينة المقدسة. وكانت الشرطة الايطالية اعتقلت في العام الماضي أربعة رجال على علاقة بمؤامرة مزعومة ضد الفاتيكان.

وكثيرا ما هدد أعضاء تنظيم داعش ومؤيدي الجماعة بالسيطرة على روما. ولدى الجماعة المتطرفة مجلة خاصة بها تسمى رومية (روما)، ويستخدم أتباعها كثيرا هاشتاج روما في المشاركات على وسائل الاعلام الاجتماعية. ومن المرجح أن داعش تستخدم كلمة روما كمرادف للغرب، وللمسيحية على نطاق أوسع.

وأشارت كاتز إلى أنه “بالنسبة إلى داعش، يعتبر الفاتيكان على وجه الخصوص رمزا للغرب الصليبي، وأي هجوم ضده سيكون مقبولا على نطاق واسع من قبل جميع أتباعه”