مبعوث الأمم المتحدة يدعو لتمديد الهدنة في اليمن
الأثنين 29 رجب 1436ﻫ 18-5-2015م

 

الجزيرة برس -من انجوس مكدوال الرياض (رويترز) – دعا مبعوث الأمم المتحدة في اليمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية وخصومه إلى تمديد هدنة إنسانية من المقرر أن تنتهي في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش يوم الأحد حتى يتسنى إدخال المساعدات الانسانية.

ووجه الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد هذا النداء في افتتاح مؤتمر للأحزاب اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل إنهاء الاضطراب السياسي باليمن.

ومنذ الثلاثاء التزمت القوات التي تقودها السعودية والمقاتلون الحوثيون الى حد كبير بوقف إطلاق النار الذي يهدف الى توصيل الغذاء والوقود والمؤن الطبية لملايين اليمنيين المحاصرين في الصراع منذ بدأ التحالف ضرباته الجوية في 26 مارس آذار.

لكن اشتباكات متقطعة استمرت وقال سكان إن 15 على الأقل قتلوا ليل السبت في مدينتي تعز والضالع.

وتقول جماعات إغاثة إن خمسة أيام لا تكفي لإدخال مساعدات كافية لسكان البلاد البالغ عددهم 25 مليونا.

ويعيش اليمن الآن كارثة انسانية فقد نزح 300 الف شخص من جراء الصراع بينما يواجه 12 مليونا نقصا في الغذاء.

وقال ولد الشيخ احمد للصحفيين على هامش الاجتماع الذي حضره الرئيس عبد ربه منصور هادي ‭‭‭”‬‬‬لدي أمل” في تمديد الهدنة. وأضاف “كل اتصالاتي الأولية تشير الى أن لدينا فرصة لكنني أدعو كافة الأطراف بالفعل الى تمديدها (الهدنة) بحد أدنى خمسة ايام.”

كانت السعودية قالت إن تمديد الهدنة يتوقف على التزام الحوثيين المتحالفين مع ايران والرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم بها.

واتهمت السعودية الحوثيين بانتهاك الهدنة لكنها قالت إنها ستمارس ضبط النفس حتى يتسنى توصيل المساعدات اللازمة لليمنيين.

وقال نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الذي يرأس ايضا الحكومة في الخارج إن إدارته تؤيد تمديد الهدنة لكن القرار يتوقف على الوضع على الأرض.

وقال لرويترز في الرياض إن هناك حاجة لأن تستمر الهدنة لفترة أطول وليس فقط لبضعة أيام ولكن الأمر يعتمد على الوضع على الأرض.

وأضاف أن جهودا تبذل من أجل التمديد موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هي تمديد الهدنة.

وفي كلمته امام المؤتمر طالب هادي بأن ينسحب الحوثيون من المدن التي يسيطرون عليها منذ استولوا على صنعاء ونحوا حكومته جانبا في سبتمبر ايلول العام الماضي. وقال إنه يجب الا يسمح لهم باستغلال الهدنة للتوسع وقتل المدنيين.

ورفض الحوثيون والمقاتلون الموالون لصالح المؤتمر وهو ما يعني أنه لن يوفر فرصة لإجراء محادثات سلام.

لكن بعض الشخصيات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح سافرت الى الرياض وأعلنت ولاءها لحكومة هادي.

وقال ولد الشيخ احمد إن الأمم المتحدة التي رعت محادثات يمنية سابقة لبحث سبل إنهاء الأزمة قبل بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية تتطلع الى استئناف المحادثات في جنيف بنهاية الشهر الحالي.

وأضاف “نحتاج الى المرونة… الى أذهان متفتحة… نحتاج الى أن يأتوا بذهن متفتح وبلا شروط مسبقة.”

وبدأت رحلات طائرات المساعدات من الإمارات الى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي شهدت قصفا جويا لكن لا توجد بها اشتباكات برية. وقالت الأمم المتحدة إن سفن مساعدات رست في مينائي الحديدة وعدن.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن اكثر من 20 طنا من المؤن الطبية أرسلت من دبي الى جيبوتي لنقلها الى اليمن. وأضافت أن شحنات الإمدادات الطبية زادت خلال الهدنة.

وقال مصدر بقطاع الشحن في اليمن إن سبع سفن تحمل وقودا وقمحا وأغذية رست في الحديدة والمكلا يوم الجمعة.

وقالت مصادر بقطاع الشحن في مدينة عدن إن سفينة عليها اكثر من 30 الف طرد غذائي أرسلتها الإمارات رست في ميناء البريقة قرب مصفاة النفط في المدينة الواقعة بجنوب اليمن.

وقالت المصادر إن هذه أول شحنة مساعدات تصل الى عدن التي دمرها القتال العنيف.

وقال سكان ومصادر طبية إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات ليل السبت بمدينة تعز بين الحوثيين ورجال الفصائل المحلية المسلحة.

 

وذكر سكان أن بعض الاشتباكات دارت في مدينة الضالع ليل السبت وقالوا إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا. ولاتزال الاشتباكات جارية في محافظة شبوة الى الشرق من عدن حيث يحاول مقاتلو الفصائل المحلية استعادة مدينة عتق عاصمة المحافظة من أيدي الحوثيين