حراك جنوبي مسلح ومنظم يحاول ابتلاع القضية الجنوبية بالقوة ، ساحة العروض ليست صالة أفراح يملكها البيض حتى نقول إن من احتفل اليوم كان مستفزا .
– الأعداد ليست هي المشكلة ، المشكلة هي في هذه الاستماتة في إظهار القضية الجنوبية بلون واحد ، احتفالية اليوم كانت تقول إن للجنوب أصواتا عدة وكان الحراك المتطرف يريد أن يقول لاصوت يعلوا فوق صوتي .
– الحديث عن متطرفي الإصلاح ومتطرفي الحراك هي حالة من الميوعة واللاموقف ، هناك من يحتفل وقد أعلن المكان والزمان وهناك من ينشر الرعب ويهاجم ، حالة الهروب من إدانة المعتدي والتحول لتمييع الموقف هو عمل لا أخلاقي بالمرة .
– هناك أناس مشكلتهم الكبرى هي أن يكون الإصلاح مدافعا عن القضايا الوطنية ولهذا يتخلون عن وطنيتهم ، الشماليون منهم على وجه الخصوص ، نشرت صحيفة الأولى في فعالية 13 يناير (يوم التسامح) صورة على كل الصفخة الأولى وبعنوان مبتهج (قيامة الجنوب)، تلك البهجة لم أرها في الكثير من الوسائل الإعلامية .
تعجبني سياسة السفير الأمريكي مع الإصلاح فهو يتحدث دائما عن مشكلة الزنداني وأتباعه ، يمتلك الرجل خارطة طريق واضحة ومحددة يعترض بها على حزب الإصلاح ، الزنداني ومن على شاكلته وحين يتحرك الإصلاح في باقي الشئون فربما يتحركون معه .
أما هؤلاء فكما لو أن الإصلاح يرسم لهم ما يقولون فهم مجرد صدى معكوس لما يفعله الإصلاح ومواقفهم دائما في الطرف النقيض .
لهؤلاء ، اليمن ليست مقرا لحزب الإصلاح ، ومن الحماقة أن تتركوه يجردكم من كل قناعاتكم الوطنية وثوابتكم الأخلاقية مرة وراء أخرى .
– عزائي الكامل لكل الذين يموتون ، مهما كانت مسمياتهم ، وعلى الذين يرون السلاح خيارا أن يدركوا أن السلاح يرمي في كل الاتجاهات ونحن جميعا قد أرهقتنا الصراعات .