وطالب ماكين القيادة العسكرية للولايات المتحدة بضرورة وقف الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد، وقال إن لم تستطع القيادة فعل ذلك، فإنهم بالتالي يسرقوا أموالنا في تطوير الاسلحة، وفق تعبيره.
وقال: “آمل أن يعمل فريق الأمن القومي على إعادة النظر في مختلف قضايا المنطقة وأمل من القيادة العسكرية ذلك، طالما حملت احتراماً كبيراً لتلك القيادات لكن هناك مئات الأسباب التي تدفعهم لإعادة التفكير وأن يعملوا على وقف الدفاعات الجوية السورية وإن لم نستطع وقف الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد، فلماذا إذن ندفع مليارات الدولارات على تطوير أسلحتنا وإن لم يفعلوا ذلك فاعتقد أنهم يسرقوا أموالنا في تطوير الأسلحة”.
وأكد ماكين أن إيران وحزب الله يمدان الأسد بآلاف المقاتلين، واعتبر أن الأزمة في “الشرق الأوسط بدأت تتجه إلى الانشقاق الطائفي، والأسد حوّل معادلة الحرب على الأرض، وإيران تمده بالدعم، وميليشيات من العراق ولبنان دخلت سوريا لمساندة الأسد”.
وأضاف: “التقارير الصادرة مؤخراً عن الأمم المتحدة تشير إلى أسباب تدفع إلى الاعتقاد أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية. سوريا باتت تعج بالمتطرفين المرتبطين بالقاعدة الذين يتمتعون بالتسليح والتمويل”.
كما طالب القيادة المصرية بتطبيق الديمقراطية وضمان حرية العمل الأهلي، مؤكداً في كلمته أمام معهد الدراسات “بروكنكز” في واشنطن، أن بلاده لا تساند فصيلاً بعينه، بل تدعم الديمقراطية بشكل عام.
وقال: “بعد الحكم الصادر بحق 43 شخصاً في قضية التمويل الأجنبي، علينا أن نعيد النظر في مساعدتنا لمصر”.
وأضاف: “نحن لا نساند فصيلاً معيناً في مصر، ولكننا نساند المبادئ الأساسية، مثل الديمقراطية وحرية العمل الأهلي، وعلى القيادة في مصر أن تعمل على تطبيق مبادئ الديمقراطية”.
وأكد: “يجب علينا عدم الاكتفاء باستبدال سياسة مبارك بسياسة مرسي، وإنما لا بد أن تكون هناك سياسة دائمة لمصر”.
وشدد ماكين على ضرورة أن يكون لبلاده دور في الشرق الأوسط حفاظاً على مصالح الولايات المتحدة، وحذر من خطورة التطرف في المنطقة.
وقال: “إذا انتقلت منطقة الشرق الأوسط إلى حالة التطرف، فإن مثل هذا التهديد سيحرق الجميع، ولن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي”.