كل عام وأنتم بخير أصدقائي وصديقاتي جميعا..
كان عام 2012 أفضل من عام 2011 ..
وثقتي كبيرة بأن عام 2013 سيكون أفضل من عام 2012 ..
في بداية عام 2012م كنت متفائلا بأن أهداف ثورة شبابنا ستمضي إلى الأمام وسيتحقق الكثير منها… لم يكن الكثير يشاطرونني هذا التفاؤل لكني كنت أقرأ المشهد سننيا أكثر من أي شيء آخر… كنت متيقنا منذ أوائل عام 2010م – أي قبل الثورة بعام كامل – أن نظام الرئيس علي عبدالله صالح يعيش آخر أيامه لكني لم أستطع توقع كيف ستكون النهاية… كنت أنتظر وحسب وعملت مع بعض أصدقائي المخلصين على بذل بعض النصائح وبعض الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية ووضع بعض المقترحات المفيدة التي لم تلق صدى يذكر… ومع خروج شباب 15 يناير الرائعين غداة سقوط بن علي في 2011م أدركت أنهم سيكونوا طليعة التغيير المرتقب…ومع سقوط مبارك وانطلاق شباب تعز تيقنت أن سنة التغيير قد حلت في اليمن وأن السقوط المرتقب قادم لكن كيف ومتى لا أعلم… كان آخر مقالاتي حينها عن سنن التغيير في 10 مارس قبل استقالتي من الوكالة بتسعة أيام رسالة واضحة لم يستطع النظام حينها فهمها.
لم يكن الله تعالى ليضيع تضحيات الشباب وفداءيتهم من أجل التغيير للأفضل وكنت أدرك أن هذا هو سر قوتهم وسر جزع النظام السابق منهم… وهكذا مضى خط التفاؤل في مقالاتي التي استأنفتها منذ أغسطس 2011م رغم قتامة الصورة العامة حينها.
وما بين بداية 2012 ونهايته سنجد إنجازات كبيرة تحققت على صعيد تحقيق أهداف الثورة في التغيير… فرق كبير بين بداية العام ونهايته ولن أسرد هنا ما تحقق – رغم القصور – فكلكم تعلمونه.
شبابنا الرائع… كما شحذت همتك لإبطال الباطل استمر في شحذها من أجل إحقاق الحق فالمعركة الحقيقية هي معركة بناء دولة القانون وإقامة الحكم الرشيد وترسيخ الأمن والاستقرار واجتثاث جذور الفساد والبؤس والظلم… اشحذوا هممكم ليكون عام 2013م أفضل وأجمل… فمن همتكم وصدق إرادتكم نستمد عزيمة لا تلين في العمل على تحقيق أهداف أنبل الثورات…
كل عام وأنتم جميعا بخير… حفظ الله شعبنا وبلادنا من كل سوء ومن كل كيد ومن كل مكر…