في يوم السبت 14/2/2015 تساءلنا في مقال عنوانه «يا عرب لمن تخبئون الجيوش؟» عن فائدة الجيوش الخليجية والعربية إذا لم تستخدم لإطفاء النيران التي تشعلها الميليشيات المؤدلجة والتي تتساقط أمامها الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، وذكرنا في ذلك المقال أن أمم الأرض الأخرى ترسل أبناءها وجيوشها عبر المحيطات للدفاع عن مصالحها الحيوية والإستراتيجية ولا تنتظر وصول النيران لعقر دارها.
***
ونظرة واقعية على واقعنا المخيف الحالي تُظهر بشكل جلي اننا كعرب مستهدفون دون غيرنا بمخططات الدم والتدمير والتقسيم والتفتيت وإلا لماذا ينفرد العرب (300 مليون) دون دول العالم الإسلامي (1.5 مليار) بكل الحركات الإسلامية المتطرفة والمشبوهة قاطعة الأعناق ومفتتة الأبدان؟
وكيف يمكن تفسير هذا المعين الذي لا ينضب من المال والسلاح لتلك الميليشيات الطائفية بمسمياتها المختلفة والتي تفوق حتى طاقات الدول الإقليمية التي يقال إنها تقف خلفها؟!
***
إن جيوشنا الخليجية والعربية لم تخلق إلا لمثل يوم انطلاقة «عاصفة الحزم» والتي يجب أن يعلم الجميع، بمختلف أعراقهم ودياناتهم وطوائفهم، أنها انطلقت لإطفاء نيران الفتنة التي ستحرق جميع دول المنطقة دون استثناء وستتسبب في تهجير شعوبها دون تمييز، لذا فواجبنا جميعا دعم تلك العملية والتوجه بها بعد إطفاء نيران اليمن سريعا إلى ليبيا بقيادة مصرية هذه المرة كي تطفأ نيران الفتنة هناك قبل أن تمتد إلى أرض الكنانة.. عروس عروبتنا!
***
آخر محطة: (1) اعترضت بعض الدول المؤثرة في العالم على انطلاق «عاصفة الحزم»، وحاولت إيقافها دون جدوى، لذا انصاعت للأمر الواقع وأعلنت تأييدها «الصوتي للعملية»، لذلك نتوقع فترة سكون ثم عملية ارتداد قوية بعد إعادة تسليح الميليشيات المهزومة لتعويض ما فات من نيران وتدمير وخسائر.
(2) الهدف من عملية «عاصفة الحزم» ليس ترسيخ مبدأ الغالب والمغلوب، بل فقط إعادة الحكمة والتعقل إلى الرؤوس.
نقلا عن الانباء