تعتمد سياسة الحوثي على ان يعمل بعيدا عن الضغط الاعلامي او الشعبي, ويقوم بذلك من خلال اثارة قضايا اخرى تلفت انتباه الشارع و الاعلام و ينشغل الجميع بها بينما يقوم هو بالترتيب لاعماله الاخري (بطريقة الملاكم الذي يلوح بقبضة يد و يقوم بضربة بقبضة اليد الاخري) و قد بداء ذلك باعلان علي البخيتي استقالته ومهاجمته للجماعه وضن الحوثي ان هذا الموضوع سيشغل الراي العام ولكن ونظر لعدم تصديق هذا الموضوع من قبل الكثير لم ينجح علي البخيتي في ذلك فلاحط الحوثيون حجم التركيز الكبير لموضوع محاصرة اللواء الصبيحي وبالفعل انشغل الجميع بهذا الملف انطلاقا من مكانة الصبيحي في قلوب الشعب اليمني شماله وجنوبه، ولكن حجم الضغط الشعبي ادى الي تراجع قوات الحوثي عن هذه المحاصره سريعا، وبعدها مباشرتا تم محاصرة منزل حسن زيد الحليف الوثيق للحوثي ضنن منهم ان الاعلام سينشغل بهذا الملف ولكن ماحدث العكس لم يهتم احد مطلقا.
اذا.. ماهو الملف الذي يريد الحوثي انجازه ولا يريد لفت الانتباه اليه حتي يتم اكماله؟؟؟؟
في ظل اصرار هادي وبحاح علي استقالتهم اتت الحمام الزاجل (قيادة اللقاء المشترك) كطوق نجاه كمطالبين برفض ماحدث وهنا التقط الحوثيون الخيط و دخلوا في مفاوضات معهم برعاية الوسيط الاوروبي غير المحايد و كانت هذه المفاوضات هامه واراد الحوثي ان لا تشكل قواعد الاحزاب اي ضغط علي قادتها تؤدي الي انسحابها من هذه المفاوضات وقد تم التوصل فجر اليوم الي نقاط مشتركة بين الطرفين هدفها الضغط علي هادي وخالد بحاح من جديد للعودة عن استقالته.
فهل ستوافق قواعد الاحزاب علي ماتقوم به قياداتها وتكرار مأسي الماضي في ايام ثورة التغيير عندما تركة تلك القيادات قواعدها والثوار في ساحة التغيير يقتلون وذهبوا لمفاوضة صالح وهو ما ادي الي مانحن فيه؟
هل سيرضخ الرئيس هادي بالعوده بعد ان خذله الجميع خلال الفترة الماضية؟
هل سيستكين الحراك الشعبي لرغبات الساسه في تحقيق مصالحهم علي حساب الشعب؟
المدير التنفيذي – منظمة شهيد (عدن)