للأسف هناك فرق يا نصرالله! خالد الرويشان
الأحد 9 جمادى الآخرة 1436ﻫ 29-3-2015م

 

ذاتَ يوم كانت صُورُكَ تملأ شوارع اليمن لأنك تقاتل إسرائيل وليس اللبنانيين!

وما زلتُ أتذكّر أنني شخصياً ومن خلال عملي كوزير للثقافة قمتُ بتنظيم المعارض والفعاليات بعد العدوان الصهيوني 2006على جنوب لبنان .. أقمناها دعماً للجنوب تحتَ عنوان: لنْ ننسى!..فأرسلْتَ إليّ هديةً أعتزّ بها كثيراً وما زلتُ محتفظاً بعطرِها: حفنةَ ترابٍ من جنوب لبنان محفوظةً في كتابٍ ضخم!

 

مازلتُ أحترمك حتى هذه اللحظة رغم ملاحظات!..والإحترام أساساً لأنك عدوٌ حقيقي لإسرائيل!.. في غير ذلك، ليس مُهمّاً لديّ أن أختلف معك أو أتفق!..هذا مبدأي مع كل السياسيين العرب!..أسأل دائما..أين انت من الصراع العربي الإسرائيلي!

 

سمعتُ حديثك الطويل عن اليمن هذا المساء وقلتُ: ليتَ أنك أرسلتَ حُفنةً من طرائق وأساليب حزب الله السياسية في تعامله مع اللبنانيين إلى أنصارالله في اليمن وقد اختاروا هذا الإسم الكبير تيمناً بحزب الله في لبنان!ربما لكي يستلهموا هذه الطرائق والأساليب سلوكاً سياسيا راقيا مع فرقائهم من اليمنيين!

 

لا أتذكّر أنكم في لبنان هدمتم مسجداً أو منزلاً لمواطنٍ لبناني حتى لو ناصبكم العداء!
لا أتذكّر انكم إختطفتم احدا.. غير الجنود الإسرائيليين بالطبع!
هنا يختطفُ أنصارُالله حتى أئمّةَ المساجد
وما يزال إمام مسجد حارتنا عبد الحفيظ الهتاري مختطفاً منذ ثلاثة أشهر حتى اللحظة!
ناشدتهم فلم يسمعوني!.. شتّان ياعزيزي نصرالله بينك وبين إخواننا هنا!

كم قناةً لبنانيةً أغلقتم كما يفعلون هنا؟
كم تظاهرةً للشباب اللبناني قمعتم كما يفعلون في معظم مدن اليمن؟
كم……………..؟
كم…………….؟
لا أريدُ أن أسهب .. ليتك أن تنصح وليتهم أن يسمعوا!