الجزيرة برس- واصلت لجنة التنمية المستدامة المنبثقة عن فريق التنمية الشاملة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل نزولها الميداني ولقاءاتها المباشرة مع الشرائح المستهدفة في محافظة الحديدة .
والتقت اللجنة اليوم في مبنى الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة بقطاع رجال المال والأعمال في المحافظة ،وبحضور ممثلين عن العمال وقطاع المرأة .
وناقشت اللجنة مع الحاضرين أبرز معوقات التنمية، ورؤاهم لما يمكن ان يفيد اللجنة في تقريرها الذي سترفعه الى مؤتمر الحوار بشأن تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية والصعاب التي تشكل ابرز معوقات التنمية ،ومنها الفساد المستشري في معظم مفاصل الجهاز الحكومي وقصور بعض التشريعات في الانتعاش بالوضع الاقتصادي ،وتشجيع وحماية الاستثمار الوطني.
وأكد التجار والمستثمرون أن التنمية تحتاج إلى تعزيز الحالة الامنية، وتحسين أداء القضاء باعتبارهما ضمان خلق بيئة آمنة لجلب الاستثمار وتشجيع الاستثمار المحلي.
وتطرق المستثمرون الى دور الحديدة في دعم الاقتصاد الوطني ،رغم حرمانها من أي عائد، يخدمها ،ويحسن من مستوى معيشة أبناءها.
وقالوا إن محافظتهم محافظة غنية بمواردها الصناعية والزراعية والمائية والبشرية ومع ذلك فهي محافظة فقيرة .
من جهتهم طالب ممثلون عن العمال وناشطون في الدفاع عن حقوق المرأة والفئات المهمشة بأن يلعب المستثمرون ورجال المال في التخفيف من نسبة البطالة ،وفي حماية مصالح الفئات الفقيرة أثناء تنفيذ المشروعات الاقتصادية، وعدم تحويل البسطاء الى ضحايا للاستثمار.
بدورهم أشار أعضاء لجنة التنمية ،الى ان هدف الزيارة هو تلمس احوال الناس وتطلعاتهم للوطن الجديد ،ومعرفة المعوقات ،ومقترحات الحلول. وما يمكن ان يوصي به المؤتمر في مخرجاته ،في هذا الجانب ،وما سيتم تضمينه في الدستور القادم، الذي سيصنع الوجه الجديد لليمن .
وأضافوا: سمعنا الكثير ونحن نعلم الكثير عما يعانيه أبناء الحديدة ،ونأمل ان تساعدنا هذه الزيارة على الاطلاع عن كثب عن أسباب الخلل الذي ادى الهوة السحيقة بين مقومات النهوض التي تتمتع بها الحديدة، والوضع المعيشي لأبنائها .
كما وعدوا بالرفع والمتابعة للقضايا والمواضيع ذات الارتباط بالجانب الحقوقي والانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها المشتغلون في قطاع الاستثمار خاصة قضايا نهب الاراضي وابتزاز المستثمرين ،من قبل بعض الشخصيات النافذة
وقالوا إن هدفنا اليوم ليس محاكمة الماضي وانما لبحث صيغة وفاقية للخروج من عنق الزجاجة ،والانتقال الى مرحلة اكثر رحابة من البناء والنماء والتطور.
المركز الاعلام للحوار