كيري يأمل في إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين
الخميس 12 ربيع الأول 1434ﻫ 24-1-2013م

 

الجزيرة برس-واشنطن -رويترز – قال السناتور الأمريكي جون كيري المرشح لتولي وزارة الخارجية يوم الخميس إنه يأمل في إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتشير تصريحات السناتور الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس والذي من شبه المؤكد أن يوافق مجلس الشيوخ على تعيينه إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تدرس مبادرة سلام جديدة رغم فشل جهود الرئيس باراك أوباما في فترة ولايته الأولى.

وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة في 2010 وسط تبادل للانتقادات بين الطرفين. وسرعت إسرائيل منذ ذلك الحين وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية واتخذ الفلسطينيون خطوات لكسب مزيد من الاعتراف في الأمم المتحدة ووكالاتها.

وقال كيري “آمل … وأصلي من أجل أن تكون هذه لحظة يمكننا فيها استئناف بعض الجهود لجمع الطرفين في نقاش لتبني نهج مختلف عما كنا عليه في العامين الماضيين” مشيرا إلى أن شكل الحكومة التي ستسفر عنها الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء ليس واضحا.

وأعاد الإسرائيليون الذين يساورهم القلق بشأن الاسكان والأسعار والضرائب تشكيل البرلمان في الانتخابات حيث أجبروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التودد لحزب يش عتيد الوسطي ليكون شريكه الرئيسي في ائتلاف.

وحصل تحالف ليكود-بيتنا بزعامة نتنياهو على 31 مقعدا من بين مقاعد الكنيست وعددها 120. وفجر يش عتيد مفاجأة بحلوله في المرتبة الثانية بعدما جمع 19 مقعدا.

وقد تقلص النتائج الأضعف من المتوقع التي حققها نتنياهو مجال المناورة أمامه في مواجهة إيران وتزيد الضغط على موقفه المتشدد تجاه الدولة الفلسطينية.

وكرر كيري موقف الولايات المتحدة المعارض منذ فترة طويلة للخطوات المنفردة من جانب الإسرائيليين أو الفلسطينيين. وحذر الفلسطينيين من محاولة شكوى إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقال الفلسطينيون يوم الأربعاء إنه لن يكون أمامهم بديل سوى شكوى إسرائيل إلى المحكمة إذا مضت في خططها لبناء مساكن في الأراضي المحتلة.

وقال كيري “هذا نوع من الافعال المنفردة التي سنعارضها بقوة ونعتبرها غير بناءة بالمرة.”

وأصبح باستطاعة الفلسطينيين الانضمام إلى المحكمة الدولية بعدما رفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة وضعهم في المنظمة الدولية في نوفمبر تشرين الثاني إلى “دولة غير عضو” بدلا من “كيان مراقب” في خطوة اعتبرت على نطاق واسع اعترافا فعليا بدولة فلسطينية مستقلة.

وبعد تصويت الجمعية العامة في 29 نوفمبر تشرين الثاني أعلنت إسرائيل أنها ستبني 3000 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتنظر المحكمة الدولية قضايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويجب على الفلسطينيين أولا طلب الانضمام للمحكمة ثم يمكنهم بمجرد نيل عضويتها مقاضاة إسرائيل.