الجزيرة برس -دبي – فرانس برس، ورويترزدعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة، الجزائر إلى توخي “أقصى درجات الحيطة” للحفاظ على حياة الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في جنوب شرق الجزائر، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الهجوم.
وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي إنها تحدثت عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال و”أكدت له مجدداً ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء“.
من جانبه وجه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الجمعة في لندن تحذيراً إلى الإسلاميين الذين هاجموا منشأة عين أمناس للغاز في الجزائر في الصحراء الجزائرية، مؤكدا أن “الإرهابيين لن يجدوا مكانا آمنا“.
وقال بانيتا الذي يزور لندن في إطار جولة أوروبية إن “الذين يهاجمون بلدنا وشعبنا بلا سبب لن يجدوا أي مكان للاختباء فيه“.
وأضاف “على الإرهابيين أن يعرفوا أنهم لن يجدوا أي مكان آمن، أي ملجأ. لا في الجزائر ولا في شمال إفريقيا ولا في أي مكان آخر“.
وأضاف في خطاب في جامعة كينغز كوليج في العاصمة البريطانية “أيا تكن دوافع خاطفي الرهائن، لا مبرر لخطف ابرياء وقتلهم“.
وأكد بانيتا أن الولايات المتحدة “تعمل 24 ساعة على 24 ساعة” ليعود مواطنوها سالمين و”ستواصل مشاوراتها الوثيقة مع الحكومة الجزائرية“.
وقبل ذلك، حطت طائرة أمريكية بمطار عين أميناس، جنوب شرق الجزائر، اليوم الجمعة، لإجلاء الرعايا الأمريكيين العاملين في مصنع الغاز الذي هاجمه الجيش الجزائري لتحرير رهائن احتجزتهم مجموعة إسلامية مسلحة، بحسب ما أفاد تلفزيون “النهار” الخاص في خبر عاجل دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي طالت توابع أزمة مقتل واحتجاز الرهائن الغربيين في الجزائر بريطانيا وفرنسا واليابان. ففي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، صباح الجمعة، أن “الحادث الإرهابي لا يزال جارياً” في الجزائر، حيث شن الجيش الجزائري هجوماً الخميس في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين في منشأة للغاز.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، سيترأس اجتماع أزمة جديداً مع وزراء ومسؤولين أمنيين، الجمعة، في لندن.
وإلى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، الجمعة، إن السلطات الفرنسية على اتصال برهينتين فرنسيين غادرا منشأة الغاز بالصحراء في الجزائر، حيث كانا بين رهائن احتجزهم متشددون.
وأضاف في تصريحات راديو “ار.تيه.ال”: “لدينا أخبار من اثنين منهما عادا دون أن يوضح ما إذا كانا عادا إلى فرنسا“.
وتابع أن “السلطات ليس لديها معلومات بشأن رهينتين فرنسيين مفترضين آخرين“.
وفي طوكيو، استدعت اليابان السفير الجزائري لديها إثر أنباء عن مقتل 3 رهائن، واحتجاز 14 آخرين من مواطنيها في الجزائر.
وكان الجيش الجزائري قد شن الخميس هجوماً على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين وأجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة منذ فجر الأربعاء.
ويعمل في موقع الغاز القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) 700 عامل أغلبهم جزائريون لصالح شركتي “بي بي” البريطانية و”ستايت أويل” النرويجية والشركة الجزائرية “سوناطراك“.
وأكد مسؤول أمريكي لوكالة “فرانس برس” أن الولايات المتحدة لم يتم إعلامها مسبقاً بعزم السلطات الجزائرية شن عملية لمحاولة تحرير الرهائن.
وأضاف: “لم نكن على علم مسبقاً بالتدخل الجاري”، مضيفاً أن المسؤولين الأمريكيين “شجعوا بقوة” السلطات الجزائرية على وضع سلامة الرهائن كأولوية.
خدمة العربية نت