الجزيرة برس- صنعاء – كشف قيادي في حزب التنظيم الوحدوي الناصري عن حالة سخط تسود القيادات الناصرية العليا والوسطى وجميع الأعضاء لما وصفه بالعمل الاستفزازي والمتمثل بقيام وزارة الدفاع تسليم جثمان زعيم الحوثيين الصريع/ حسين بدر الدين الحوثي بناء على مساعي من الرئيس السابق صالح, في حين لا يزال الرئيس السابق، رافضاً الكشف عن مصير جثامين قيادات حركة 15 أكتوبر الناصرية1978.
وأكد المصدر القيادي بأن التنظيم الوحدوي سيصدر اليوم بياناً يعبّر فيه عن استيائه عن حالة التمييز الذي يمارس ضد شهداء الحركة التصحيحية وأسرهم وأبنائهم وعوائلهم وأحبائهم سواء من قبل النظام السابق بزعامة صالح أو من قبل بعض مؤسسات الدولة, والمتمثلة في الجهاز الأمني والعسكري.
وتساءل المصدر عن دوافع وأهداف حالة التمييز التي بدأت تظهر في التعاطي مع أبناء هذا الوطن طائفياً ومناطقياً والتي كان أخرها التعامل الطائفي والمناطقي مع شهداء حركة 15 أكتوبر الذين يمثلون معظم محافظات الوطن.
وحمّل القيادي الناصري، الرئيس السابق مسئولية الكشف عن مصير شهداء الحركة الناصرية, وطالب الرئيس هادي ووزارة الدفاع باعتقاله فوراً والتحقيق معه حتى يتم الكشف عن مصير تلك القيادات المناضلة العظيمة من الحركة الناصرية.
وأضاف المصدر متسائلاً “هل المطلوب من الناصريين وجماهيرهم أن يكونوا حملة مشروع طائفي ومناطقي مستخدمين السلاح والتمرد على الدولة والاستيلاء على محافظات حتى تلبي الدولة مطالبهم المشروعة والعادلة, والتي يعتبر أبرزها الكشف عن مصير شهداء الحركة الناصرية”؟.
وأوضح المصدر القيادي بأن موقفهم هذا لا يمثل موقف الرافض لإعادة جثمان حسين الحوثي لجماعته وإنما هو تعبير عن واقعة التمييز الذي شرعنه النظام السابق بزعامة صالح وتشرعنه بعض مؤسسات الدولة.
هذا وكانت أخبار اليوم قد نشرت في عددها أمس خبر تسليم وزارة الدفاع جثمان الصريع/ حسين بدر الحوثي في إطار صفقة غامضة لم تعرف تفاصيلها وخفايا أسبابها، وكشفت مصادر خاصة لـ “أخبار اليوم” عن قيام الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح بوساطة بين طرفيها، هما وزارة الدفاع من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة من جهة ثانية.. حيث تمثلت أحد بنود هذه الصفقة السرية بقيام وزارة الدفاع بتسليم جماعة الحوثي رفاة مؤسس جماعة الحوثي/ حسين بدر ـ الذي قتل في التاسع من سبتمبر/ أيلول من العام 2004م أثناء الحرب الأولى التي شهدتها بعض مناطق محافظة صعدة بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش اليمني
وأكدت أن طبيعة هذا الاتفاق والصفقة لايزال غير معروف، كما أن أهداف صالح من الوساطة في قضية مثل هذه لايزال غامضاً هو الآخر، أسباب تجاوب وزارة الدفاع أيضاً مع مساعي صالح هي الأخرى مازالت غامضة، عوضاً عن قبولها فتح مثل هذا المثل وفي هذا التوقيت وتسليمها للرفاة
اخبار اليوم