واشنطن (رويترز) – قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الجمعة إن مصداقية التحالف الأمني الإقليمي المقترح الذي يجمع الولايات المتحدة ودول الخليج العربية ومصر والأردن في خطر ما لم يتم حل النزاع في منطقة الخليج.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر روابط السفر والتجارة مع قطر في يونيو حزيران 2017 متهمين إياها بمساندة غريمتهم إيران ودعم الإرهاب. وتنفي قطر تلك الاتهامات وتقول إن المقاطعة تمثل تعديا على سيادتها.
وحاولت الولايات المتحدة دون جدوى التوسط في النزاع. وهي حليف لدول مجلس التعاون الخليجي الست كما أن قطر هي مقر قاعدة جوية أمريكية كبيرة.
وتقول واشنطن إن التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط يهدف لأن يكون حصنا منيعا ضد إيران والتطرف. لكن لم يتضح كيف يمكن لهذا التحالف أن يرى النور في ظل النزاع القائم.
وقال الشيخ محمد في نيويورك ”فيما يتعلق بالتحالف وتشكيل التحالف، في ظل تجاهل الشقاق داخل مجلس التعاون الخليجي، لا نعتقد أنه… سيتشكل بشكل فعال“.
وأضاف ”هناك تحد حقيقي بين الدول وعلينا أن نتعامل مع هذا التحدي من أجل اثبات مصداقية هذا التحالف. ونعتقد بوجود فرصة هنا“.
واجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع مسؤولين بدول الخليج ومصر والأردن يوم الجمعة حيث ناقشوا التحالف وشددوا على ضرورة وجود مجلس ”موحد“ للتعاون الخليجي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت في بيان ”أجرى الوزير ووزراء الخارجية مناقشات بناءة بشأن تشكيل التحالف الاستراتيجي بالشرق الأوسط بقيادة مجلس موحد للتعاون الخليجي لدعم الرخاء والأمن والاستقرار في المنطقة“.
وكانت الولايات المتحدة تخطط لعقد قمة في أكتوبر تشرين الأول لمناقشة هذا الأمر لكن القمة تأجلت لعدة أشهر. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن واشنطن لا تزال تخطط لعقد القمة في موعد لاحق.
وفي حديث مع رويترز هذا الأسبوع وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مقترح التحالف بأنه ”مبشر للغاية“ وينم عن ”الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة وحلفائها وهذا أمر مهم للغاية في نظام دولي غير مستقر“.
لكنه أضاف أن نزاع الخليج ”ليست له أولوية“ في إشارة إلى أنه لا توجد مساع دبلوماسية لحل الخلاف وأنه لن يؤثر على التحالف.
وقال قرقاش لرويترز ”أزمة قطر ليست لها أولوية ولا علاقة لها بقدرتنا على تكوين جبهة موحدة وأن نكون طرفا فاعلا في تحالف أكبر تقوده الولايات المتحدة“.