الجزيرة برس- صنعاء- قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان أن أي طرف يرفع السلاح أو يعلن ممارسة العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية معينة، سيكون هو الخاسر.
وأضاف –في حوار مع أسبوعية الصحوة- أن الشعب اليمني لم يعد يتقبل مثل هذا الأمر، وأن الناس جميعاً قرروا الانخراط في الحوار والنضال السلمي، مشيراً إلى أن هناك أصوات متطرفة، “ينبغي أن لا تجعلنا نغفل عن النظر في المشهد الكلي”.
وحول المبادرة الخليجية وآليتها قال قحطان أن هناك الكثير تم انجازه، لكنه قال أن هناك عناصر جوهرية لم تنجز، مؤكداً أن القافلة تسير رغم قيود وعوائق في الواقع، لافتاً إلى أنه حصل خطأ مادي حول قانون العدالة الانتقالية، وأنها لا تشكل مشكلة وسيتم تصحيحها، مشيراً إلى امكانية استرجاع قانون العدالة لتصحيح هذه الأخطاء.
وحول التحضير للحوار الوطني قال أنها جيدة، وتابع “وكنا نتمنى أن تكون أفضل وأن تكون بعض القضايا الحقوقية لأبناء المحافظات الجنوبية قد عولجت قبل الحوار، وجرى إعادة المبعدين عن العمل إلى أعمالهم، وتعيين بعض منهم في مناصب سيادية وقيادية” موضحاً أن الحوار سيمضي، ومعه الحلول، متوقعاً أن يخرج مؤتمر الحوار بنتائج إيجابية، داعياً إلى رفع شعار “يمن ديمقراطي موحد يتسع لكل أبناءه” والعمل من أجله في المرحلة القادمة.
وأعرب عضو الهيئة العليا للإصلاح عن أمله أن تتمخض اجتماعات أعضاء مجلس الأمن في صنعاء عن قرارات تصحيح مسار، لتنفيذ المبادرة الخليجية، وقال “نعتقد أن الرئيس هادي يمضي باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وفي مقدمتها توحيد مؤسستي الجيش والأمن” واستطرد “ونشد على عضد الرئيس ونطالبه بالمزيد وبالاستكمال وهذا تقريباً موقف المشترك”.
وأكد قحطان أن اللقاء المشترك تطور في مراحل متلاحقة، وأنه اليوم أمام هذا الوضع الجديد، موضحاً أن تطوير الوسائل والآليات يجب أن يتم بشكل متسارع ويومي، ووصف المشترك بأنه عبارة عن نظام للعمل المشترك، ويجب أن يكون أشبه بكائن حي ينمو باستمرار.
وأضاف “اعتقد أنه سيكون للمشترك موقف واحد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية” لافتاً أن المشترك كتلة يتنافس مع أطراف أخرى، معتقداً أنه سيكون هناك موقف موحد لكل قوى الثورة في الانتخابات القادمة، والمشترك وشركاؤه وآخرين.
ولفت قحطان إلى أن اليمن في وضع صعب ويحتاج أبناء اليمن ليوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم ويمضوا لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، مؤكداً أن هذا سيمكنهم من الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل التحديات.
وفيما يخص الثورة السورية قال قحطان “اعتقد أن قوى الثورة بصورة واضحة مؤيدة لثورة الشعب السوري” وتابع “لا اعتقد أن ما ينقص الثورة السورية هو بيان من المشترك، ولا مطلوب منه أن يعترف بأي وضع، فهذه أمور تنظمها قوانين دولية، ونحن نعتقد أن الشعب اليمني بصورة عامة يؤيد مطالب الشعب السوري”.
وأكد أنه من المفترض أن ينظم الرئيس والحكومة السياسة الخارجية، وأن بعض ما يجري من تصرفات شخصية من مواقف تعارض مطالب الشعب السوري، عبارة عن مزاجية وانفرادية.