الجزيزة برس – منير الذرحاني – تقع محافظة الضالع وسط اليمن وتاريخياً تقع المحافظة ضمن منطقة سرو حمير الحميرية وابرز مناطقها وحدودها التاريخية جبن ودمت والضالع ومريس والشعيب والحشاء وقعطبة والازراق والحصين وحدودها مع يافع ولحج وتعز وإب والبيضاء وابين
وعند العودة الى كتب التاريخ وتحديدا الإكليل وصفة جزيرة العرب للمؤرخ اليمني الشهير الهمداني رحمه الله في القرن الرابع هجري وللنقوش المسندية الحميرية السبئية الموجودة في مناطق الضالع نجد ان اغلب ان لم تكن جميع قبائل الضالع تنتمي نبساً وتاريخاً ووطنيا وإنسانياً إلى أسرة او عشيرة وقبيلة حميرية سبئية يمنية واحدة وتعود لأرض وحضارة ولغة وديانة واحدة
مؤخرا مع الصراع السياسي للانظمة المتعاقبة خلال النصف قرن الماضي حدثت ازمات اقتصادية وسياسية وخلافات وصراعات اضعفت العلاقات الاخوية بين ابناء المحافظة الواحدة والوطن الواحد مما جعل اطراف محلية واقليمية ودولية استغلال الخلافات السياسية وفساد الانظمة لضرب الوحدة الوطنية في صفوف المواطنيين مستهدفين التماسك الوطني الاخوي والقبلي
وهذا دفع وسائل اعلام ومنظمات وحكومات الى استغلال الظروف والاوضاع لتشجيع اطراف الصراع على المناكفات وتعميق ثقافة الكراهية والحقد بين ابناء المنطقة والمحافظة والقبيلة الواحدة
مناطق الضالع تربط ابنائها علاقات تاريخية قديمة وروابط اخوة وتعاون وتبادل اقتصادي وتجاري وعلاقات اجتماعية عبر التاريخ بحكم تشابك المناطق بعضها ببعض
ورغم استمرار تبني دول اقليمية وغيرها مشروع “فرق تسد ” ودعمها مشاريع تمزيق اليمن وتمزيق تماسكه القبلي والاخوي ووحدة ابنائه وترابه إلا ان هناك الكثير من الشخصيات الوطنية ورجال وشيوخ وابناء القبائل اليمنية الذين يواجهوا المشاريع الخبيثة بوعي وحكمة وصلابة ويبذلوا جهود كبيرة في التواصل المستمر وتجسيد العلاقات وروابط الاخوة والوطنية بين ابناء المحافظة الواحدة لاجل المصلحة العامة والامن والاستقرار والسلام للجميع