قادة العالم الإسلامي يدعون كافة القوى السياسية اليمنية للمشاركة في مؤتمر الحوار
الخميس 26 ربيع الأول 1434ﻫ 7-2-2013م

 

الجزيرة برس- متابعات- ابوبكر عباد-رحب قادة العالم الإسلامي في ختام اعمال الدورة الـ 12 للقمة الاسلامية بالقاهرة اليوم الخميس، بالجهود الذي تبذلها القيادة السياسية اليمنية خلال الفترة الانتقالية .. مشيدين بتحديد يوم الـ 18 من مارس القادم، موعداً لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. داعين جميع القوى والأطراف والفعاليات السياسية المختلفة في اليمن للمشاركة والتفاعل الايجابي في مؤتمر الحوار الوطني .

وجدد البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الاسلامي والتي عقدت على مدى يومين بمشاركة 26 زعيماً من قادة دول العالم الإسلامي، حرصه على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه .. مطالباً كافة الدول الإسلامية إلى تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للقيادة اليمنية الجديدة، بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار والأمن في الجمهورية اليمنية .

وأشاد قادة العالم الإسلامي بالانتقال السلمي للسلطة في اليمن، وبنجاح الخطوات التي قطعتها اليمن في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وخطتها التنفيذية .. مؤكدين ضرورة دهم حكومة الوفاق الوطني في استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية.

كما شدد القادة في البيان الختامي، على أهمية التزام المجتمع الدولي بدعم اليمن ووحدته واستقراره وتنميته .. مشيدين بالدور الايجابي الذي بذلته حكومة المملكة العربية السعودية من خلال تنظيمها وعقدها لمؤتمرين في الرياض لأصدقاء اليمن وللمانحين من اجل دعم الاقتصاد وتحقيق التنمية ولتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني .

وفي الشأن السوري، طالب البيان الختامي للقمة، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالاسراع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها، دون تمييز أو إقصاء .

وشدد قادة الدول الاسلامية على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها .. منددين باستمرار سفك الدماء، ومجددين دعمهم لحل سياسي سوري للأزمة .

كما دعا القادة في البيان الختامي للقمة، مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسئوليته ووضع نهاية للعنف وإراقة الدماء وإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة في سوريا .

وفي الشأن الفلسطيني، دعا البيان الختامي للقمة الاسلامية الـ 12، إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين، وكلف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ الإجراءات العملية لمتابعة تنفيذ ذلك .

وجدد البيان التأكيد على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء .. مرحباً في نفس الوقت بمنح دولة فلسطين وضع صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة .

وأكد البيان الختامي للقمة الإسلامية، دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط .. معرباً عن الاسف بشأن تأجيل المؤتمر الذي كان مقرراً عقده في ديسمبر الماضي في فنلندا حول عدم الانتشار النووي .. معتبراً هذا التأجيل انتهاكاً للقرار الذي اعتمدته الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار النووي .

كما اكد البيان حق كافة الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفقاً للمعايير التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة النووية وتحت إشرافها والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في هذا الخصوص .

وفيما يخص مكافحة الإرهاب، ندد البيان بإرهاب الدولة بجميع أشكاله وتجلياته وأياً كان مرتكبه .. مؤكداً الالتزام بتعزيز التعاون المتبادل في مكافحة الإرهاب .. مديناً في نفس الوقت الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مجمع الغاز في منطقة عين أميناس بالجزائر .

كما أكد البيان الختامي للقمة الاسلامية على ضرورة تعزيز ثقافة التسامح بين الشعوب لمواجهة محاولات تغذية الكراهية ضد الإسلام والمسلمين .. معرباً عن بالغ قلق منظمة التعاون الإسلامي إزاء تنامي الهجمات علي الإسلام والمسلمين .

ونندد البيان بكل الدعوات المحرضة علي الكراهية الدينية والتي تشكل تحريضاً علي العداء أو العنف سواء من خلال وسائل الإعلام المكتوبة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أية وسيلة أخري .

كما اكد البيان الختامي للقمة الاسلامية في دورتها الـ 12، ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء من أجل التنفيذ الفعال لإستراتيجية محاربة الإسلاموفوبيا والتي أقرتها الدورة الـ 11 لمؤتمر القمة الإسلامي وأهمية التعجيل بعملية تنفيذ قرارها بشأن وضع آلية دولية ملزمة قانوناً لمنع التعصب والتمييز والتحيز والكراهية على أساس الدين وتشويه الأديان.


سبأ