غرائب وعجائب وإدلة قاطعة بجرائم دولة الامارات الارهابية ضد الشعوب العربية تكشفها رسالة محمد بن راشد على صفحته بتويتر رسالته للمجرم ضاحي خلفان ورد خلفان على بن راشد بالتحدي والاستمرار في نشر الفتنة والفوضى
الأحد 2 محرم 1441ﻫ 1-9-2019م

الجزيرة برس – متابعة خاصة – دبي – باريس – القاهرة – تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة رسالة مطولة لنائب رئيس دولة الإمارات، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قال فيها إن الدولة “لن تسمح أن يعبث مجموعة من المغردين بإرث زايد الذي بناه من المصداقية وحب واحترام الشعوب”.

ومضى آل مكتوم يقول، “العبث والفوضى على وسائل التواصل الاجتماعي تأكل من منجزات تعبت آلاف فرق العمل من أجل بنائها، وسمعة دولة الإمارات ليست مشاعا لكل من يريد زيادة عدد المتابعين.

لدينا وزارة للخارجية معنية بإدارة ملفاتنا الخارجية والتحدث باسمنا والتعبير عن مواقفنا في السياسة الخارجية للدولة، وإحدى مهامها الأساسية أيضا الحفاظ على 48 عاما من رصيد المصداقية والسمعة الطيبة الذي بنته الإمارات مع دول وشعوب العالم”.

وكان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد من أوائل المعلقين على رسالة آل مكتوم، وقال “التغريد من أجل الوطن يزيده ولا ينقصه، يبنيه ولا يهدم ما تم بناؤه، التغريد من أجل الوطن مهمة نبيلة نؤديها بأخلاق عالية، وبعقلانية تعكس تحضرنا، بمنطق يخاطب العقول ويفتح القلوب.. شكرا محمد بن راشد”.

بدوره، أيد الكاتب الإماراتي عبد الغفار حسين رسالة حاكم دبي مغردا، “بعض المحسوبين على أجهزة الدولة والحكومات المحلية يتجاوزون كل الأعراف في مواقفهم وأقوالهم السلبية ضد الدول والآخرين ويسيئون إلى الإمارات وسمعتها. إذا أراد هؤلاء أن يعرفوا قدرهم في أوساط الناس فعليهم الاعتزال عن مناصبهم وما هم فيه من النفوذ والجاه”. ويبدو أن رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان أدرك أنه أحد أبرز المعنيين برسالة آل مكتوم، حيث تثير تغريداته عادة كثيرا من الجدل، والغضب بين شعوب دول المنطقة، بما فيها تلك التي يفترض أنها حليفة لدولة الإمارات، ما دفع الناشطين في كثير من الأحيان لسؤال دولة الإمارات فيما إذا كانت ردود خلفان الاستفزازية والعدوانية تمثل الموقف الرسمي الإماراتي.

وقال خلفان ردا على رسالة آل مكتوم، “سأبقى جنديا وفيا لدولة الإمارات في ساحة تويتر.. رغم الرغبة الشديدة لمن يبغضونني ويتمنون مغادرتي من تويتر، سأظل مغردا بقصيد وصور وما شابه ذلك.

لكن قسما إذا شنت الحملات على وطني تسيء له أو لرموزه.. لأخرج لكم من جديد بشيء يعيدكم إلى جحوركم مرغمين”. في المقابل، كان للناشط فتاح السامي رأي مغاير، حيث هاجم الإمارات ومسؤوليها وسياساتها، حيث قال “كفوا أيديكم وطائراتكم وعصاباتكم المسلحة التي تقتل اليمنيين، أما منشورات ناشطيكم فهي لا تضرنا ولا تؤذينا ونحن كفيلون بالرد عليها”.

وفي السياق نفسه غرد نشوان العمراني، “إنجازات بلادك الإمارات، هي تدمير المجتمعات وتفكيك نسيجها الاجتماعي وزعزعة استقرارها ورميها بين ركام أحقاد المذهبية والعنصرية، اليمن، والصومال والسودان، ومصر وغيرها من الدول التي استقبلتكم إخوةً وخرجتم منها وهي شبه ركام مفككة اجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا.. هذه إنجازاتكم”. اللافت للنظر أن المغرد الإماراتي المثير غالبا للجدل حمد المزروعي نشر في الأثناء تغريدة أثارت كثيرا من السخط والغضب بين نشطاء التواصل، الذين رأوا فيها كثيرا من الإساءة لسلطنة عمان وشعبها. وقال المزروعي في بتغريدته، “أتقبل أي رأي في تويتر إلا (رأي) عمانيّ ينظر في سياسة الإمارات الخارجية، أقول بلدك ليس له أي توجه سياسي، وعمره ما استضاف مؤتمرا دوليا، حضورك مغيب، سياسة النأي بالنفس بالمفهوم العام سياسة انبطاح، حشمة قابوس عليك ولا يغلبنا الرد على معزبك وزير العشق الإيراني”.

النشطاء العمانيون بدورهم لم يترددوا بالتصدي لتغريدة المزروعي المسيئة، فغرد زكريا المحرمي، “توجه العمانيين واضح يا حمد، فهم خائفون عليك لا يفعل بك اليمني كما فعل بجالوس الروماني وإكسوم الحبشي وحسين باشا العثماني وتريفليان البريطاني، واتفق معك بأن عُمان لا تحتضن مؤتمرات الخيانة ولا يعقد فيها سوى لقاءات السلام ومحاولات تجنيب العالم شر أهل الغدر!!”.

أما الأكاديمي حيدر اللواتي فكتب، “مغرد بذيء لم يترك بلدا إلا ونال منها ثم يزعق إذا رأى من ينتقد دور بلده في اليمن، نقول له إننا نخشى أن لا يعمل فيهم اليمن كما عمل في 87 ألف جندي تركي لم يرجع منهم إلا خمسة آلاف وسُمي بمقبرة الأناضول، وكما عمل في سبعين ألف جندي مصري قُتل منهم 26 ألف جندي حتى سُمي بفيتنام مصر، نخاف عليكم”.

أما الشيبة خلفان فقال، “عُمان سياستها واضحة لمن يرى ويبصر ويدرك مفهوم السياسة فقط، فهي لا تحارب افتراضيا دولة ما وتوهم العامة بأنها العدو لها، وهي واقعيا تقبل يدها وتعتبرها الصديق الصدوق، عُمان استضافت الدول الكبرى في الاتفاق 5+1 لحقن الدماء وعدم جر المنطقة للحروب، عُمان لا تُسيء للجار مهما فعل!”. وعلقت فاطمة المعماري، “أهل عُمان عرفوا بالأدب والثقافة ونظافة القلب وسمو الأخلاق ويدهم بيضاء لا تحمل الدسائس ولا تسعى في إشعال الفتن، وحيث ما وجدت فتنة سعت لإطفائها، أما الإمارات فهي الفتنة، وحيث ما وجدت الفتنة تجد الإمارات منبعها ووقودها، فأين الثرى من الثريا؟!.. ولا وجهة للمقارنة بين جنة الروح وشيطان بلا روح!”.