علي هيثم الميسري مؤامرة أممية و ليست مبادرة أممية.. ضحيتها فخامة الرئيس
الأثنين 30 محرم 1438ﻫ 31-10-2016م

 

الجزيرة برس علي هيثم الميسري

مؤامرة أممية و ليست مبادرة أممية.. ضحيتها فخامة الرئيس البحر

مضطرب.. أمواج عاتية وزوابع لا تهدأ ولا تستكين.. السفينة تتقاذفها الأمواج وكأنها ريشة في مهب الريح.. في عتمة الليل تكاد تتفطر السماء من هيجان البرق وهو يسابق صوت الرعد.. ذلك الصوت الذي بعث الرعب في القلوب.. تكاد تتوقف القلوب من سرعة نبضاته.. الأصوات تتعالى خوفاً.. هناك أكُف إرتفعت إلى السماء تدعو الله.. اللهم لطفك.. اللهم أغثنا اللهم أغثنا . الغريب في الأمر هناك رجل في مقدمة السفينة_ يبدو إنه ربان السفينة_ يرى كل تلك الأحداث المرعبة التي تكاد أن تنزع القلوب من أماكنها يقف داخل قمرة القيادة ممسكاً دفة القيادة غير مكترث بما يجري من حوله..يقف بثقة ويستمع لأغنية قديمة_يا مركب الهند يابو دقلين ياليتني كنت ربانه_ يقف ذلك الربان ومن حوله الوكلاء(المساعدين) الذين إختلفت مواقفهم تجاه مايجري في السفينة وماحولها من أخطار، فالقليل منهم يقف برباطة جأش مراقباً قبطانهم ليستمد منه الهدوء والسكينة ومنتظراً أوامره، أما البقية الباقية لا يحركون ساكناً غير مكترثين ولسان حالهم يقول لا شأن لي بالأمر . فيما سبق كان لوحة رسمتها في مخيلتي تحاكي الواقع الذي نعيشه في وطننا الحبيب، وحاولت صياغتها بأسلوبي الركيك الذي يوحي للقارئ بأن كاتبها مبتدئ مغمور غير متمكن من تحويل الأحداث إلى حكاية مقروءة.. وما دعاني للكتابة هو تلك المؤامرة أو على الأحرى تلك الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن، بالإضافة إلى تلك الرؤية المجحفة التي تفوح منها مؤامرة دولية ضد شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والتي قدمها مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ففي تلك الرؤية إجحاف بحق الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي، فقد ساوت رؤية ذلك المبعوث الأممي المسترزق بين الحكومة الشرعية والمليشيا الإنقلابية قاصداً بتلك الرؤية الإطاحة برئيس الدولة أو إطالة أمد الأزمة اليمنية حتى يجني من خلالها الأموال لتجعل منه مليونيراً، فصياغته للرؤية أو كما يقال المبادرة كانت مدروسة لتفشل بمجرد عرضها للقيادة الشرعية . هذا ماتم بالفعل فقد رفض فخامة الرئيس الأدميرال عبدربه منصور هادي ربان سفينة الوطن إستلام المبادرة الأممية وهو مبتسماً كعادته لإدراكه مسبقاً ببنودها التي تنصب في مصلحة الإنقلابيين والإطاحة بشرعيته وتسليم اليمن لقمة سائغة لتلك العصابة الإجرامية المتواجدة في صنعاء . ألا يعلم ذلك المبعوث الأممي المسترزق بأن لدينا مبادرة خليجية ومخرجات حوار إستمر لحوالي سنة ؟ ألا يعلم بأن هناك القرار الأممي 2216 والذي يُقِر فيه بمعاقبة زعماء الإنقلاب وتسليم أسلحتهم وتسليم المدن التي تحت قبضتهم وما إلى ذلك من بنود في ذلك القرار ؟ لماذا لا يطالب ذلك المبعوث المسترزق بتطبيق القرار الأممي وكفى المؤمنين شر القتال بدلاً من مكافئة تلك المليشيات الانقلابية الإرهابية . المؤامرة الأممية التي تُحاك ضد اليمن وشعبه وعلى وجه الخصوص شعب الجنوب يدركها تماماً ربان سفينة الوطن فخامة الأدميرال هادي، لذلك علينا نحن كمواطنين ومسؤولين أن نقف مع فخامة رئيس الجمهورية بكل ما أوتينا من قوة ونظهر للعالم أجمع بأن الشعب اليمني مع قيادته الشرعية ولا يرضى بديلاً لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وينزل الشعب اليمني عن بكرة أبيه للشارع في مظاهرات عارمة تؤيد الرئيس لاسيما في المناطق المحررة . كان على الأحرى من محافظ المحافظة عدن عيدروس الزبيدي أن ينزل ومن معه للشارع ويندد ويستهجن ويستنكر بالمبادرة الأممية وبالمؤامرة الدنيئة ضد اليمن وضد شرعية فخامة رئيس الجمهورية بدلاً من التنديد والشجب بتلك الصواريخ التي كادت أن تطول مكة المكرمة، أو كان حريًّ به أن يندد ويستهجن ويستنكر بالإثنين معاً، وكان يفترض أن يدعو محافظ المحافظة عدن جميع المواطنين بالنزول للشارع في مظاهرات عارمة رافعين صور فخامة رئيس الجمهورية ولافتات تطالب مجلس الأمن بتطبيق قرار العقوبات الدولية 2216 الذي طال تجميده وحتى يرى وقوف الشارع اليمني مع رئيسه الشرعي ويبدأ بإعادة النظر في حساباته التآمرية في الإطاحة برأس الدولة وشرعيته الذي رشحه الشعب اليمني وتوافقت عليه جميع القوى اليمنية وكافة أحزابها ودول العالم أجمع وجميع المنظمات الدولية . وأخيراً أود أن أقول لمن لديه حسابات أخرى وخصوصاً على مستوى الجنوب أن يؤجلها حتى ترسو سفينة الوطن إلى مرساها الأخير ومن ثم يستطيع أن يبرزها تحت ضوء الشمس وفي رابعة النهار.. قفوا مع ربان سفينة الوطن الأدميرال هادي ولا تكونوا تلك الزوابع أو تلك الأمواج العاتية، فإن نجحت المؤامرة الدولية بإطاحة ربان السفينة فسيكون مصيركم عبيد السفينة بعد أن كنتم ركابها . علي هيثم الميسري