علاوي يدعو المالكي للاستقالة وسط اتساع رقعة الاحتجاجات ضد حكومته
الأحد 23 رجب 1434ﻫ 2-6-2013م

 

الجزيرة برس-دعا رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي رئيس الحكومة نوري المالكي مجددا إلى تقديم استقالته، في حين وصف نائب من كتلة المالكي دعوة علاوي بأنها “تغريد خارج السرب”. وجاءت دعوة علاوي وسط تواصل المظاهرات والاعتصامات ضد سياسات الحكومة العراقية.

وقال علاوي إن العراق يعيش الآن ملامح حرب أهلية بسبب فشل الحكومة في جميع المجالات، بحسب تعبيره.

في المقابل قال عزت الشاهبندر عضو البرلمان العراقي عن كتلة ائتلاف دولة القانون التي يترأسها المالكي، إن مطالبة علاوي باستقالة المالكي ليست إلا تغريدا خارج السرب.

وأضاف الشاهبندر في لقاء مع  الجزيرة أن علاوي ليس جزءا من المعادلة السياسية الحالية في العراق، على حد تعبيره. 

صلوات موحدة

وتأتي دعوة علاوي على وقع استمرار المظاهرات والاعتصامات في العراق، حيث شهدت ست محافظات عراقية بينها بغداد صلوات جمعة موحدة دعت إليها هيئات دينية وتجمعات عشائرية وشبابية للاحتجاج على سياسات المالكي، وذلك مع استمرار مسلسل العنف الذي أوقع مزيدا من القتلى والجرحى.

وأدى عشرات الآلاف من العراقيين صلاة جمعة موحدة في عدة مدن بينها العاصمة بغداد، واستنكر خطيب الجمعة الموحدة في الرمادي ما وصفها برعاية حكومة المالكي مليشيات طائفية قال إنها تنشط في بغداد، واتهمها بالتستر على جرائمها.

ودعا خطيب الجمعة حكومة المالكي إلى سلوك سبيل الحكمة وتجنيب العراق الفتنة الطائفية، كما طالب من سماها المرجعيات الدينية بالخروج عن صمتها واتخاذ موقف ينقذ العراق من منزلق الحرب الأهلية التي قال إن سياسيين يدفعونه إليه.

وفي سامراء ندد خطيب الجمعة بما سماه صمت الحكومة عن جرائم قال إن مليشيات طائفية ترتكبها في بغداد تحت نظر قوات الأمن الحكومية.

وحث الخطباء من سموهم أهل السنة والجماعة على وحدة الصف والكلمة، داعين إلى عقد مؤتمر موسع لاتخاذ قرار بخصوص ما سموها المشاريع المطروحة وبما يحقق مطالب المعتصمين.

ويطالب معتصمون في مدن عراقية عدة منذ نحو خمسة أشهر بإصلاحات دستورية وقانونية تصاعدت خلال الفترة الأخيرة إلى المطالبة برحيل المالكي.

طرق جديدة

في هذه الأثناء دعا المالكي قوات الأمن إلى ابتكار “طرق جديدة” لملاحقة المطلوبين. وقال بيان نشر على موقع رئاسة الحكومة إن المالكي قام الخميس بجولة في بغداد التقى فيها بمسؤولين أمنيين، مشيرا إلى أنه دعاهم إلى “ابتكار طرق جديدة في متابعة المجرمين وتقصي حركتهم ليتسنى القضاء عليهم قبل قيامهم بالجرائم”.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن من المتوقع أن يجتمع كبار القادة السياسيين العراقيين اليوم السبت لمناقشة الأزمات التي تعصف بالبلاد.

ميدانيا، قتل الجمعة أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون في انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد جنوب بغداد.

كما لقي ثلاثة من عناصر الشرطة مصرعهم وجرح اثنان آخران في الفلوجة بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش.

وقد تعرض محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله لرابع محاولة اغتيال خلال ثلاثة أيام، حيث استُهدف منزله الواقع في شمال تكريت بأربع قذائف هاون، مما أدى إلى إصابة اثنين من حراسه بجروح.

الجزيرة نت