جاء ذلك في كلمة القاها مساء اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة الـ11 من فبراير 2011م، ودعا فيها جماهير الشعب اليمني للخروج يوم غد في مسيرات كبرى في العاصمة صنعاء تؤكد على إرادة هذا الشعب وعلى مشروعية ما يقوم به هذا الشعب وتحذر كل الذين يريدون أن يعبثوا بأمنه أو استقراره أو اقتصاده، مؤملا أن يعكس هذا التحرك مستوى وعي الشعب وعزته وإبائه ليسمع من خلال كل العالم صوته .
وأكد أن الشعب اليمني شعب عظيم عرف بحرية بإبائه بعزته وأثبت للعالم كل العالم أنه شعب حر عزيز، يملك إرادة ووعي ولديه توجها جادا لتصحيح وضعه وتغيير واقعة نحو الأفضل، موجها في ذات الوقت بتحية إعزاز وتقدير ومحبه للجيش اليمني العظيم الذي وقف إلى جانب شعبه وأدرك مسؤوليته وكان إلى جانب الثورة وكذا تحية خاصة للقبائل العزيزة في محافظة البيضاء ومناطق رداع التي حققت اليوم إنجاز مهم وكبير في تطهير المحافظة ومناطقها من عناصر التكفير والإجرام التي طالما عبث وسفكت الدماء بغير حق وعبثت بالأمن والاستقرار هناك ومثلت خطرا على الحياة بكل مظاهرها.
وقال : ” نتحدث في هذه الليلة إلى شعبنا اليمني العزيز ونحن نعيش ذكرى ثورة 11 فبراير وكذلك نعيش الحالة الثورية في ظل ثورتنا المستمرة التي يهدف شعبنا اليمني من خلالها إلى تحقيق أهدافه المشروعة في الوصول إلى الحرية والكرامة والخروج من حالة البؤس والحرمان والمعاناة والتغيير نحو الأفضل”.
وجدد التأكيد بان خطوة الاعلان الدستوري كانت ضرورية وخطوة موفقة وخطوة مشروعة وخطوة مهمة وأنه لم يكن هناك من خيار اخر .
وأردف قائلا :” اذا جئنا الى الاخرين الذين انزعجوا بشكل كبير من هذه الخطوة ويثيرون الكثير من الضجيج تجاهها، فماذا كانوا يريدون ؟ وهم يدركون الحال الذي سبق الاعلان الدستوري ، وهو حالة فراغ متعمدة باستقالة الرئيس واستقالة الحكومة وكان الهدف منها تعطيل مؤسسات الدولة عن القيام بواجبها بمسئولياتها تجاه هذا الشعب ومن ثم يترتب علي ذلك الكثير من التداعيات والاضرار على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها” .
ومضى قائلا:” إن الفراغ هو الحالة السلبية والخطيرة التي يمكن ان يترتب عليها كل المخاوف على المستوى الاقتصادي ومخاوف حقيقية على المستوى الامني ومخاوف صادقة على المستويات الاخرى وبالتالي عندما جاء الاعلان الدستوري هو عالج حالة فراغ كان سيترتب عليها بالتاكيد فوضى وازمات فضيعة جدا وانهيار لكل مؤسسات الدولة وتمزيق لهذا البلد”، مشددا بأن الاعلان الدستوري كان فعلا قرارا حكيما للثورة وتوجها صحيحا وضروريا.
وعبر السيد عبدالملك الحوثي عن أسفه في أن بعض القوى تجعل من مشاكل هذا البلد والتحديات التي تواجهه والاخطار التي تحيط به، منها فرصة بالنسبة لها لاستغلالها بشكل سلبي ، منبها في هذا الصدد بأنه هناك من يسعى إلى زيادة حجم الاضرار والاخطار والمعاناة ليكون الضحية في نهاية المطاف هو شعبنا اليمني العزيز الذي يستحق التقدير والاحترام والتكريم وان نخدمه جميعا .
واستطرد قائلا :” نحن في الثورة قلنا مرارا وتكرارا في كلمات كثيرة أنه في الوقت الذي تتجه أي قوى في الداخل أو في الخارج للدفع بهذا البلد نحو الانهيار لا يمكن أن نسكت أبدا وهذا من حقنا كشعب يمني أن لا نقبل بأي قوة في الداخل أو الخارج أو أي تيار أو حزب أو طرف أن يذهب ببلدنا نحو الانهيار، فبأي حق يفعل ذلك أي طرف كان ؟ وبأي حق يتعاطى تجاه شعب وبلد وتجاه مستقبل شعب على هذا النحو غير المسؤول؟, وهذا لا يمكن أن نقبل به أبدا” .
واشار الى ان تلك القوى المنزعجة من الاعلان الدستوري والتي تثير البلبلة هي أيضا إذا أرادت أن تلعب بالورقة الاقتصادية بالتأكيد ستكون متضررة ويمكن أن تتضرر مصالحها لأن الشعب اليمني لن يقف ليتضرر، فهو يعرف ماذا يمكن أن يفعل وكيف يتصرف تجاه تلك القوى على المستوى الاقتصادي لديها إمكانيات ضخمة لديها تجار كبار لديها تجارة تخصها لديها ارتباطات بمصالح كثيرة أيضا القوى الخارجية لها مصالح في هذا البلد سواء على مستوى المجتمع الدولي أمريكا لها مصالح في هذا البلد فرنسا لها مصالح في هذا البلد بريطانيا لها مصالح في هذا البلد أيضا في الوطن العربي وهذا البلد بلد مهم بلد كبير بلد غني وثرواته المنهوبة التي لا يستفيد منها الشعب وبلد له موقعه الجغرافي المهم جدا جدا جدا، مؤكدا بأن الشعب سيتصدى لكل المحاولات التي تستهدفه في امنه واستقراره وفي ثرواته السيادية و اقتصاده أو في مصالحه الحيوية .