صالح يحذر هادي من اجتثاث عناصر المؤتمر
الأربعاء 27 صفر 1434ﻫ 9-1-2013م

الجزيرة برس- متابعات- بعد رفض اللجنة العسكرية بترشيح العميد/ أحمد علي عبدالله صالح, قائداً للمنطقة المركزية التي تضم صنعاء وعمران والمحويت وذمار وإب وريمة والبيضاء أطلق الرئيس السابق تحذيراً هو الأعنف من تبعات ما وصفه اجتثاث عناصر المؤتمر الذي يحكم القبضة عليه, ومعه نجله الذي عاد من العاصمة الإيطالية روما إلى صنعاء عصر يوم أمس وفقاً لمصادر مؤتمرية, وكان مجيؤه مفاجئاً, غير أن مصادر خاصة أرجأت عودة أحمد علي إلى تمسك اللجنة العسكرية بموقفها الرافض لتعيينه قائداً للمنطقة المركزية, والتي تزامنت مع تحذيرات صالح مما أسماه تبعات اجتثاث المؤتمر, وهو ما اعتبرته المصادر رسالة تحذير للرئيس هادي يرفض صالح ـ من خلالها ـ موقف اللجنة العسكرية الرافض لتعيين نجله قائداً للمنطقة العسكرية المركزية. 
وكانت صحيفة “الخليج” الإماراتية قد نقلت أن اللجنة العسكرية رفضت قائمة ترشيحات تقدمت بها وزارة الدفاع لشغل مناصب قيادات المناطق العسكرية السبع وفق قرار توحيد الجيش من بينها نجل الرئيس الأكبر وهو ما رفضه أيضاً إلى جوار اللجنة العسكرية اللواء/ علي محسن وفقاً للصحيفة الإماراتية. 
من جانب آخر كشف موقع “مارب برس” الإخباري عن مساعي تقوم بها جماعة الحوثي لإقناع الرئيس هادي بتعيين العميد/ أحمد علي قائداً للمنطقة الشمالية والتي ستكون محافظة صعدة تحت قيادة محوره. 
ونقل موقع “المؤتمر نت” عن صالح وصفه لما اعتبره عمليات اجتثاث كوادر المؤتمر من مؤسسات الدولة والتي تنفذها أطراف سياسية، بالإقصاء غير المسئول, محذراً ومهدداً بأن عواقبه ستكون غير إيجابية. 
وحذر صالح من عملية الإقصاء سواء في الخدمة المدنية أو مؤسسات الدولة المختلفة أو في المؤسسات العسكرية والأمنية واستبدال الموظفين بموظفين فاسدين وغير مؤهلين. 
واتهم صالح من وصفها بأطراف تسعى للحفاظ على تواجدها في السلطة بالوقوف وراء الاختلالات الأمنية وما يجري من أعمال تخريب. 
وجاء هذا التصعيد للرئيس السابق متزامناً مع التصعيد الإعلامي لوسائل إعلام المؤتمر والإعلام الموالي لصالح وإعلام الحوثيين وشن حملة شرسة ضد اللواء/ علي محسن بسبب موقفه المؤيد لقرار اللجنة العسكرية برفض تعيين أحمد علي قائدا للمنطقة المركزية, في حين يمارس صالح والمؤتمر أقصى ضغوطاتهم على الرئيس هادي لتنفيذ القرار.