شاحنة تدهس حشدا في سوق في برلين ومقتل 12 شخصا
الثلاثاء 21 ربيع الأول 1438ﻫ 20-12-2016م

 

الجزيرة برس- برلين (رويترز) – دهست شاحنة حشدا في سوق مزدحم لأعياد الميلاد بوسط برلين مساء يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين فيما وصفه وزير الداخلية الألماني بأنه هجوم فيما يبدو.

وقالت الشرطة على تويتر إنها اعتقلت مشتبها به وإن راكبا آخر في الشاحنة لقي حتفه في الحادث الذي دهست فيه حشدا من الناس تجمعوا حول أكواخ خشبية تقدم النبيذ والنقانق في قلب غرب برلين.

وذكرت الشرطة أن هوية السائق المشتبه به- الذي فر من موقع الحادث واعتقل لاحقا- لم تتضح بعد.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مصادر أمنية محلية قولها إن هناك أدلة تشير إلى أن المشتبه به المعتقل من أفغانستان أو باكستان وأنه دخل ألمانيا في فبراير شباط كلاجئ.

وقالت سائحة تدعى إيما راشتون لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية إن الشاحنة كانت تسير بسرعة حوالي 65 كيلومترا في الساعة على ما يبدو.

وقالت الشرطة على تويتر إنها تحقق في خيوط تشير إلى أن الشاحنة مسروقة من موقع بناء في بولندا.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن ملابسات الحادث لا تزال غير واضحة. وأضاف “لا أريد أن أستخدم كلمة ‘هجوم‘ حتى الآن برغم أن الكثير يشير إلى ذلك.”

وأعاد الحادث إلى الأذهان هجوما وقع في نيس بفرنسا في يوليو تموز عندما قاد رجل تونسي المولد شاحنة تزن 19 طنا على طريق الساحل ودهس أناسا تجمعوا لمشاهدة عرض بالألعاب النارية في اليوم الوطني فقتل 86 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.

وندد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالحادث الذي وصفه بأنه هجوم وربطه “بإرهابيين إسلاميين” وذلك قبل أن يحدد مسؤولو الشرطة الألمانية المسؤول عنه.

وندد البيت الأبيض يوم الاثنين بما وصفه بأنه “ما يبدو أنه كان هجوما إرهابيا”.

ولم تتعرض ألمانيا في السنوات الأخيرة لهجوم كبير من متشددين إسلاميين على غرار ما شهدته بلجيكا وفرنسا.

لكنها شهدت هجومين أصغر في بافاريا خلال الصيف أحدهما على قطار قرب فورزبورج والآخر عند مهرجان موسيقي في أنسباخ أصيب فيه 20 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين.

وقال مسؤولون حكوميون إن البلاد- التي استقبلت قرابة 900 ألف مهاجر العام الماضي كثيرون منهم من الشرق الأوسط- تقع في “مرمى الإرهاب”.

 

واعتقلت الشرطة في منتصف أكتوبر تشرين الأول لاجئا سوريا للاشتباه في تخطيطه هجوما بقنبلة على مطار في برلين. وانتحر الشاب البالغ من العمر 22 عاما في السجن بعد فترة وجيزة من اعتقاله