الجزيرة برس – عماد المشرع -أكد سياسيون أن حضور رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن رسالة قوية من المجتمع الدولي مفادها أنه يؤيد دولة يمنية موحدة ولن يسمح بعرقلة العملية السياسية مهما كان الأمر.
وتحتضن العاصمة صنعاء الاثنين المقبل، اجتماعا لأعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 لإظهار دعم الأمم المتحدة للرئيس وحث الأطراف السياسية على الالتزام ببنود المبادرة الخليجية والمشاركة في مؤتمر الحوار الشامل.
وقالت مصادر دبلوماسية أن ثمة ترتيبات مبدئية تم التوافق عليها بين الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه تكرس لاستعراض مستجدات التطورات في اليمن، ومدى التزام أطراف الأزمة بتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة.
وفي هذا السياق,يرى الدكتور فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل ان انعقاد مجلس الامن الدولي في صنعاء رسالة الى للأطراف السياسية في الداخل بأن العملية السياسية في اليمن هي تسوية دولية وبرعاية دولية ،ويجب ان تمضي دون أي عرقلة من أي طرف كان .
وقال السقاف في تصريح لـ”الصحوة نت “ان رسالة مجلس الامن ان المجتمع الدولي يؤيد دولة يمنية موحدة خاصة ان اليمن تمر في مرحلة حساسة وهي تقف على اعتاب الحوار الوطني ، كما هي رسالة الى رؤوس الاموال ومن يظن ان صنعاء ليست مناسبة لانعقاد مؤتمر الحوار مفادها ان صنعاء اصبحت مستقرة .
وأضاف “مجلس الامن يرسل في اجتماعه رسالة قوية الى كل القوى الاقليمية التى تسعى الى خلط الاوراق وعرقلة عملية التسوية باننا نقف مع والى جانب اليمن ولن نتركه وحيدا وسنقف الى جانبه.
ودعا السقاف كل القوى الوطنية والثورية الى انتهاز الفرصة التاريخية والتى عدها بالأخيرة وتقديم مشاريعها الوطنية بعيدا عن المناكفات والتمترس خلف الاهواء الحزبية والشخصية.
من جهته اعتبر عبدالسلام محمد رئيس مركز ابعاد للدراسات ان اجتماع مجلس الامن في صنعاء يعطي دلالة واضحة على الاهتمام الدولي باليمن .
وقال عبدالسلام في تصريح لـ “الصحوة نت “ان انعقاد مجلس الامن يأتي وسط تطورات وأوضاع قد تعيد اليمن الى المربع الاول واجتماعه رسالة بان المجتمع الدولي لن يسمح بإفشال العملية السياسية وانه سيتخذ عقوبات ضد من يحاولن عرقلتها او افشالها ” .
وأضاف ” ان الاجتماع رسالة تحذيرية الى بقايا النظام والى الاطراف الداخلية التى فقدت مصالحها والى الجهات الاقليمية التى تحاول اثارة الفوضى والعنف بان هناك اتفاق دولي على استقرار ووحدة اليمن .
ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد اجتماع خامس لمجموعة “أصدقاء اليمن” في لندن في مارس المقبل، ومع الموعد المحدد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
وكان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، قد وصل إلى صنعاء الأحد في زيارة هي الـ 18 له إلى البلاد، يشارك خلالها في جلسة مجلس الأمن الاستثنائية.