الجزيرة برس -صنعاء -أشادت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن بالتقدم الذي تم إحرازه في العملية السياسية باليمن، كما أشادت بالقرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس/ عبد ربه منصور هادي لإعادة هيكلة الجيش والأمن ووصفت القرارات بالانجاز الهام.
وقالت السفيرة الأوروبية لدى اليمن، بوتينا موشايت: إنه وللمرة الأولى في تاريخ اليمن تجتمع فيها كافة الأطراف والجماعات في البلد على طاولة واحدة، مضيفةً أن قرارات هادي بإعادة تنظيم الجيش والأمن انجاز هام.
وأضافت السفير, الأوروبية أنه يمكن إحراز التقدم إذا اجتمع كافة الناس معاً في غرفة واحدة وحول طاولة واحدة، وهي طاولة الحوار الوطني الذي يعول عليه اليمنيون في حل كافة المشاكل العالقة.
وتحدثت سعادة السفيرة -في حوار مطول مع صحيفة “يمن فوكس” الناطقة باللغة بالانجليزية تنشره اليوم، و ترجمت “أخبار اليوم” مقتطفات منه، تحدثت عن العديد من العراقيل التي تواجه العملية السياسية في البلد وقالت “كانت هناك عقبات كثيرة تواجه العملية السياسية، ولكن خلال العام الماضي تخلصنا فعلاً من بعض هذه العقبات ولاسيما في الجانب العسكري.”
وأعربت عن قلقها من الوضع الأمني في اليمن، وقالت: إن هناك حاجة إلى المزيد من الجهود لمعالجة الجانب الأمني، مضيفةً أنه “من أجل تحسين الوضع الأمني في البلد يجب أن يكون هناك تقسيم واضح للعمل بين السلطات بحيث تكون القوات تحت سيطرة الدولة وليست بيد أفراد.”
وفي ردها على سؤال للصحيفة بشأن الجماعات التي تستخدم السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، قالت السفيرة إن السلاح ليس الطريق الصحيح لتحقيق مطالبهم ومآربهم الشخصية والسياسية.
وانتقدت الدبلوماسية الأوروبية ظاهرة الاختطافات باليمن وقالت إن اختطاف الأجانب عمل منفر. وأضافت أنه من المنفر أيضاً أن يقوم يمنيون بالاعتداء على أنابيب النفط وخطوط الكهرباء في بلدهم.
وهاجمت الدبلوماسية الأوروبية أولئك الذين يقفون وراء الفوضى في اليمن من أجل إفشال التسوية السياسية، وقالت إن “الذين يسعون إلى إفساد العملية السياسية – وربما يقفون وراء الأحداث الأمنية – يجب عليهم أن يفكروا مرتين، لأنهم بذلك يرسلون رسالة سلبية للغاية إلى شعبهم. في رأيي، هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى الماضي ولم يصغوا إلى مطالب الثورة حينما خرج اليمنيون ينشدون التغيير.”
وتعليقاً على المنح التي تعهدت بها الدول المانحة في مؤتمر أصدقاء اليمن، قالت سعادة السفيرة “إننا نريد أن يتم التعامل مع تلك الأموال بطريقة شفافة وخاضعة للمسالة.”
وذكرت الدبلوماسية الأوروبية أنه من مصلحة الحكومة اللانتقالية أن يكون لها خطوات مجدية وفعالة جداً في العام الثاني من العملية الانتقالية وأن تعمل على تحقيق نتائج على أرض الواقع.
وفي ردها على سؤال حول إمكانية مشاركة الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مؤتمر الحوار الوطني، أكدت بأن “الحوار الوطني هو فقط لأولئك الذين يريدون لعب دور بناءً، وليس هناك مكان في الحوار لأولئك الذين يخدمون مصالحهم الشخصية والسعي وراء السلطة والمصالح الاقتصادية.”
وقالت إن اليمن اليوم يعاني من عدة مشاكل تؤثر بحياة كافة اليمنيين على حدٍ سواء، والذين يتطلعون إلى الأمن والتعليم والبنية التحتية والوصول إلى الموارد الاقتصادية والاستثمارات، ولا يمكن حل أي من هذه الإشكالات واليمن منقسم بين شمال وجنوب، ولكن يجب التعامل معها على أساس أنها قضايا يمنية واليمن لا يمكنه أن يصبح يمنين.