رويترز : هادي يطالب نجاد بوقف “تهريب الأسلحة” والكف عن التدخل في الشأن اليمني
الجمعة 27 ربيع الأول 1434ﻫ 8-2-2013م

 

الجزيرة برس- صنعاء – وكالات – قالت مصادر رسمية وإعلامية إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي طلب من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد وقف تسليح الحراك الجنوبي والجماعات المسلحة على أراضيه، كما عرضت السلطات اليمنية صورا لوزير الداخلية اليمني عبد القادر قحطان وبعض المسؤولين أثناء تفقدهم سفينة إيرانية ضبطت قرب اليمن الأسبوع الماضي وهي محملة بالأسلحة.

 
وقال المسؤول الحكومي عبد الرشيد عبد الحافظ إن هادي اتصل بالرئيس الإيراني ليطلب منه أن تكف طهران عن تهريب الأسلحة، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل في رسالته التي نقلتها عنه رويترز.
 
كما ذكرت صحيفة الأولى اليمنية اليوم أن هادي كشف خلال حديثه لرئيس وأعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني أمس الأربعاء أنه بعث رسالة لنظيره الإيراني وطلب منه إيقاف دعم بلاده للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وللحراك الجنوبي “الانفصالي”، وإيقاف تصدير الأسلحة.
 
وفي الأثناء، عرضت السلطات اليمنية صورا لوزير الداخلية اليمني ورئيس الأمن القومي علي الأحمدي ومحافظ عدن وحيد رشيد أثناء تفقدهم السفينة الإيرانية “جيهان واحد” التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية الأسبوع الماضي وهي محملة بكميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة، بعضها من صنع إيراني.
 
وضمت الحمولة أسلحة ومواد متفجرة وصواريخ حرارية وقاذفات ومناظير ليلية، وأسلحة مزودة بكاتمات للصوت لاستعمالها في تنفيذ اغتيالات، وكميات من الذخيرة.
 
وأعلنت اللجنة الأمنية اليمنية العليا في الـ23 من الشهر الماضي أنها ضبطت السفينة في المياه اليمنية قادمة من إيران بغرض إنزال حمولتها من الأسلحة والذخائر سرا في شواطئ اليمن.
 
وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام عبد الرحمن حنش إن هذه هي أخطر شحنة أسلحة يتم تهريبها إلى اليمن، مضيفا أنها احتوت على صواريخ مضادة للطائرات ومادة “سي فور” الشديدة الانفجار التي يمتلكها عدد قليل من الدول في المنطقة.
 
وأضاف حنش أنه بات من المؤكد أن الأسلحة كانت متجهة إلى جماعة متمردة، دون أن يحدد اسمها، لكن مصدرا في مكتب هادي قال إنها كانت متجهة إلى الحوثيين في شمال اليمن، وهو ما رجحه مسؤولون في واشنطن.
 
وسبق أن نفت إيران بشكل قاطع علاقتها بالشحنة، ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية تأكيدات وتقارير يمنية بأنها “غير مسؤولة” و”لا تخدم مصالح أي من البلدين”.
 
وفي اتصال للجزيرة من طهران، أنكر الخبير في الشؤون الإستراتيجية أمير الموسوي الاتهامات اليمنية، وقال إن إيران تصدر أسلحتها إلى 56 دولة حول العالم مما يعني احتمال أن تكون هذه الأسلحة قد وصلت إلى اليمن من مصادر أخرى مثل سوريا.
 
وأضاف الموسوي أن السلطات اليمنية تنصلت من تقديم أي وثائق أو مستندات تؤكد أن الأسلحة وردت من إيران، على الرغم من إصرار اليمن على هذه الاتهامات منذ سنتين، حسب قوله.

خدمة شبكة الامة برس الاخبارية