روسيا: اللوم يقع على الغرب فيما يخص اسلحة متمردي مالي
الخميس 12 ربيع الأول 1434ﻫ 24-1-2013م

 

الجزيرة برس- موسكو -رويترز- قالت روسيا يوم الاربعاء ان المتمردين الذين يحاربون القوات الفرنسية والافريقية في مالي هم نفس المقاتلين الذين سلحهم الغرب في الانتفاضة التي اطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

واستولى تحالف من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومجموعات إسلامية محلية على شمال مالي العام الماضي باستخدام اسلحة تم الاستيلاء عليها من ليبيا بعد سقوط القذافي.

وايدت روسيا قرارا لمجلس الامن الدولي يسمح بالتدخل العسكري في مالي لكنها ما زالت غاضبة لان امتناعها عن التصويت على قرار للامم المتحدة بشأن ليبيا في 2011 سمح لحلف شمال الاطلسي بشن غارات جوية لمساعدة معارضي القذافي على الاطاحة به.

واتهم مسؤولون روس الولايات المتحدة وحلفائها بتجاوز حدود التفويض الممنوح لهم.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي “من يحاربهم الفرنسيون والافارقة الان في مالي هم أنفسهم من اطاحوا بنظام القذافي .. هم من سلحهم شركاؤنا الغربيون كي يطيحوا بنظام القذافي.”

ويهدف التدخل الاجنبي الى منع تحول شمال مالي الى ساحة تنطلق منها هجمات دولية للقاعدة والمتحالفين معها. وزادت المخاوف بهذا الخصوص بشدة بعد هجوم شنه اسلاميون متشددون الاسبوع الماضي على منشأة للغاز في الجزائر خيث احتجزوا عددا كبيرا من الرهائن.

واضاف لافروف “الأعمال الارهابية باتت شبه يومية في المنطقة والاسلحة تنتشر فيها بلا سيطرة والمتشددون يتسللون بما في ذلك في منطقة الصحراء والساحل.

“الوضع في مالي تأثر بعواقب الاحداث في ليبيا. واحتجاز الرهائن في الجزائر جرس انذار.”

ونفى لافروف تقارير تفيد بأن روسيا عرضت المساعدة في نقل القوات الفرنسية الى مالي حيث أدى انتشار قوات افريقية وقيام الولايات المتحدة بعملية نقل جوي الى تزايد التأييد الدولي للعمليات الفرنسية ضد المتمردين الاسلاميين.

وتشير روسيا وهي ثاني اكبر مصدر للاسلحة في العالم الى مثال ليبيا في رفضها للاتهامات الغربية بانها تحمي السلطات في سوريا حيث يسعى معارضون للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.

واستخدمت روسيا التي تملك منشأة بحرية في سوريا حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في مجلس الامن لمنع صدور قرارات تهدف الى الضغط على الاسد لوقف نزيف الدم الذي بدأ بحملة لقمع احتجاجات في الشوارع تطورت الى صراع مسلح.

وقال لافروف مشيرا الى الاضطرابات في الشرق الاوسط التي قد يستفيد منها المتشددون “من المهم أن يرفع المرء رأسه قليلا وينظر الى الأفق وينظر الى كل تلك العمليات نظرة أوسع. إنها مترابطة وتنطوي على الكثير جدا من التهديدات.”

واضاف “ستكون هذه قنبلة موقوتة لعقود مقبلة.”