وروى شبان شاركوا في تظاهرات الأحد والاثنين في جلسة استماع نظمت في مقر نقابة الصحافيين اليمنيين يوم الثلاثاء وقائع وحشية تعرضوا لها من التهديد بالقتل والزج في المعتقلات والاعتداء الجسدي والترهيب النفسي ومنعهم حتى من استخدام الحمام.
وقال الذبحاني وهو أحد الشبان الذين نشطوا في التظاهرات «اتهمني الحوثيين بعد اختطافي بأنني أتبع الاستخبارات الأمريكية، ثم باشروني بالصفع والركل أكثر من مرة».
وأضاف «اختطفني الحوثيين إلى معتقل خاص، بعد أن حاصروني وعدد من المتظاهرين في منزل لجأنا إليه، واكتشفنا ان مالك المنزل أحد الموالين للحوثيين، فاشترطت عليهم ترك إحدى المتظاهرات التي كانت معي مقابل أخذي».
وتابع «أمرني الخاطفون بالتوقيع على ورقة تتعهد بأن أتخلى عن مبادئي، وأن أوقف عملي مع الاستخبارات الأمريكية!، لمجرد أنني أتظاهر ضد مليشياتهم المسلحة اتهموني بالعمل مع الاستخبارات الأمريكية».
من جانبها، قالت كريمة الأكحلي (طالبة جامعية) ان مسلحين حوثيين بزي الأمن، هجموا عليها في تظاهرة الأحد الماضي، وعندما حاول عدد من المتظاهرين حمايتها تعرضوا للضرب المبرح وتم اعتقالهم.
وأوضحت انها حاولت الدفاع عن أحدهم دفعها ضابط أمن على الأرض، وقاموا بشتمها والتعدي عليها جسدياً، «كان الحوثيين يقولون لنا (المتظاهرات) ليش ما تلبسين بوالط، ردت عليهم زميلتي هبة: علشان تلبسوهن أنتم».
وقال عمر الباقري «عندما اختطفني الحوثيون الذي يرتدون زي الأمن، سمعت من تحويلة صوت مدير أمن العاصمة وهو يأمرهم بإحالتي إلى سجن البحث الجنائي».
وأضاف «هناك قرابة 36 في السجن، أحدهم سائق دراجة نارية تهمته أنه تجاوز نقطة للحوثيين دون أن يخضع للتفتيش، وآخر ينتمي لمحافظة البيضاء بسبب منشور على الفيسبوك».
وقال الصحافي صامد السامعي في روايته لما حدث له «أثناء ما كنا نهتف أطلقت دورية للحوثيين النار بشكل جانبي، وحاولت دهس بعض المتظاهرين، واعتقلوني تحت تهديد السلاح».
وأضاف «اتهمونا بأننا دواعش وتكفيريين، وفي السيارة التي كنا على متنها بعد اعتقالي وعدد من المتظاهرين، قال أحد الحوثيين: أي واحد سيحاول الهرب سنقتله».
وأردف السامعي «صادروا هواتفنا ومارسوا ضدنا ترهيب نفسي ووجهوا لنا عبارات مناطقية، وشتائم وأننا من ثورة 2011، وسكارى وكفار، ومع كل ما مارسوه ضدنا منعونا من الكلام».
بالنسبة لعبدالرحمن نعمان، فإنه اضطر وزملائه إلى التبول داخل أكياس بلاستيكية، بعد أن منعهم الحوثيون من الذهاب إلى الحمام، «مدير أمن العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد، قال إنه لا يوجد انقلاب، وهم يتولون حماية الرئيس فقط».
وأضاف نعمان «شعرت ان المؤيد قائد لمليشيات وليس مدير أمن للعاصمة، كما أنه أبلغني أن أخبر الناشطة رضية المتوكل بالتوقف عن العنطزة والفقعسة».
وقال حسين الحذيفي ان أحد الحوثيين أخبره داخل السجن أنهم دخلوا صنعاء بقوة السلاح، وقال له «بعيدة عنكم الدولة المدنية».
من جانبه، قال يحيى الواقدي، «عندما اختطفني الحوثيين إلى أحد معتقلاتهم، كنت أسمع صراخ في الغرف المجاورة أثناء التحقيق معي، وحاولوا إرغامي بالنأي عن المشاركة في المظاهرات».
واتهم الناشط شادي خصروف مدير أمن العاصمة بالتواطؤ مع ما يرتكبه المسلحون الحوثيون «نحمل مدير أمن العاصمة عبدالرزاق المؤيد، لإن كل ما يجري تحت غطاءه».