الجزيرةبرس -صنعاء/عدن (رويترز) – تظاهر العشرات من رجال القبائل المسلحين في جنوب اليمن يوم الجمعة احتجاجا على هجمات بطائرات دون طيار يقولون إنها قتلت مدنيين أبرياء وزادت الغضب من الولايات المتحدة.
وقتل ثلاثة متشددين على الأقل يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم القاعدة وبينهم قائد محلي يوم الخميس في هجوم بطائرة دون طيار في بلدة رداع في خامس هجوم من نوعه في المنطقة خلال عشرة أيام.
وقال أحد رجال القبائل المشاركين في اعتصام أمام مبنى حكومي في رداع لرويترز عبر الهاتف إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في الغارت التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وقال “إذا لم تمنع السلطات الهجمات الأمريكية فسوف نحتل المؤسسات الحكومية في البلدة.”
وقال رجل آخر “الحكومة فتحت البلاد للأمريكيين كي يقتلوا مسلمين.”
وكان المحتجون يحملون بنادق كما يفعل رجال القبائل اليمنيون عادة ولم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف.
وفي حادث منفصل قال مسؤول أمني في منطقة حضرموت بشرق اليمن رفض الكشف عن اسمه لرويترز إن أشخاصا يشتبه في كونهم مهربي مخدرات خطفوا ضابطا بالجيش في المنطقة.
وأضاف المصدر أنه يعتقد أن الخطف الذي حدث في الصحراء القريبة من الحدود السعودية عمل انتقامي من عملية للجيش ضد تجارة المخدرات في المنطقة قبل نحو ثلاثة أيام أجبرت مجموعة من المهربين على الفرار من المنطقة.
ولا يعلق المسؤولون اليمنيون بشأن من ينفذ بالضبط الهجمات بطائرات دون طيار أو من يصدر الأوامر بشنها. وأيد الرئيس عبد ربه منصور هادي صراحة شن الهجمات أثناء زيارة للولايات المتحدة في سبتمبر أيلول 2012 .
ونقل عن هادي قوله إنه يوافق شخصيا على كل هجوم. ولم يعلق هادي الذي أشاد به السفير الأمريكي في صنعاء لكونه أكثر فاعلية ضد القاعدة من سلفه على الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وتعتقد الحكومات الغربية أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو أنشط وأخطر أجنحة التنظيم العالمي وحاول التنظيم تنفيذ عدد من الهجمات ضد أهداف أمريكية.
وقال مسؤولون قبليون وسكان إن عشرة مدنيين على الأقل بينهم فتاة عمرها عشرة أعوام قتلوا في رداع في سبتمبر أيلول في هجوم جوي أخطأ على ما يبدو هدفه وهو سيارة قريبة كانت تقل متشددين.