الجزيرة برس-
بكين (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الصينية إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أبلغ وزير الخارجية الصيني في بيونجيانج يوم الخميس بأنه ملتزم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وذلك مع تسارع الجهود الدبلوماسية لإحلال سلام دائم في المنطقة.
والصين هي أهم داعم اقتصادي ودبلوماسي لكوريا الشمالية رغم غضبها من تجارب بيونجيانج النووية والصاروخية وتأييدها لفرض عقوبات مشددة عليها من الأمم المتحدة.
ومع ذلك رحبت الصين بالخطوات التي اتخذتها كوريا الشمالية لتحسين العلاقات مع جارتها الجنوبية والولايات المتحدة.
ويزور وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة وانغ يي كوريا الشمالية في أعقاب القمة التاريخية التي عقدت بين الزعيم كيم جونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن الأسبوع الماضي التي تعهدا فيها بتحسين العلاقات.
وفاجأت كوريا الشمالية العالم قبل أيام من القمة بالإعلان عن اعتزامها تفكيك موقع التجارب النووية لكي ”تضمن بشفافية“ تعهدا بعدم مواصلة كل التجارب النووية والصاروخية.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية في بيان عن كيم قوله لوانغ خلال اجتماعهما في بيونجيانج إن التغيرات الإيجابية التي حدثت في الآونة الأخيرة على شبه الجزيرة مفيدة على صعيد التوصل لحل السلمي.
وأضافت الوزارة ”قال كيم جونج أون إن تحقيق إخلاء شبه الجزيرة من السلاح النووي هو الموقف الراسخ لدى الجانب الكوري الشمالي“.
وقال وانغ لكيم إن كوريا الشمالية استغلت الفرصة جيدا واتخذت قرارا حاسما مما أدى لتغيرات إيجابية.
وأضاف أن المحادثات في قمة الأسبوع الماضي بين زعيمي الكوريتين أتاحت فرصة للتوصل لحل سياسي.
وتابع قائلا إن بكين تدعم إنهاء حالة الحرب في شبه الجزيرة الكورية وتحول كوريا الشمالية للتركيز على التنمية الاقتصادية والتوصل إلى حل لتهدئة المخاوف الأمنية المشروعة لديها خلال عملية التخلص من الأسلحة النووية.
وأضاف ”الصين مستعدة لمواصلة التواصل مع كوريا الشمالية بشأن هذا الأمر وتعزيز التعاون“.
ولا تزال الحرب بين الكوريتين التي دارت بين عامي 1950 و1953 مستمرة من الناحية الرسمية لأن الجانبين لم يوقعا بعد معاهدة للسلام.
قال وانغ في بيان في وقت سابق إن الصين تأمل أن يكلل الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالنجاح وأن يتحقق تقدم جوهري، وذلك في إشارة إلى الاجتماع المقرر أن يعقد بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف ”الصين مستعدة لتعزيز التواصل مع كوريا الشمالية ومواصلة لعب دور إيجابي في السعي لحل سياسي لقضية شبه الجزيرة الكورية“.
وقال مسؤول رئاسي كوري جنوبي إن محادثات عالية المستوى بين الكوريتين ستعقد في منتصف مايو أيار للعمل على تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه كيم ومون.
وكانت الصين مهمشة إلى حد كبير بينما كانت الكوريتان تعملان على تحسين علاقاتهما، حتى قام كيم بزيارة لم يكشف عنها في حينها إلى بكين في أواخر مارس آذار للقاء الرئيس شي جين بينغ.
وتحرص الصين على إظهار أنه لا يمكن الاستغناء عن دورها في التوصل لحل دائم، مدفوعة بمخاوف من احتمال تجاهل مصالحها خاصة مع التقارب بين بيونجيانج وواشنطن.